بنوك عربية
بدأت يوم الإثنين اجتماعات الربيع 2023 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، والتي تستمر حتى الأحد المقبل 16 إبريل، بمقر صندوق النقد ومجموعة البنك الدولي، بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
فيما تبدأ فعاليات اجتماعات الربيع 2023، بمؤتمر افتراضي بحضور المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جورجييفا، ومدير مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، بعنوان: “الطريق إلى الأمام: بنا المرونة وإعادة تشكيل التنمية”.
كما ويطرح صندوق النقد الدولي، في اليوم الثاني، من فعاليات اجتماعات الربيع 2023، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، بينما توقع أول فبراير الماضي، أن يتباطأ لنمو العالمي، لعام 2023، ولكنها رغم ذلك، في توقعات أقل تشاؤما مما كانت عليه في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بسبب تباطؤ التضخم وتعافي الاقتصاد الصيني، ومرونة الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، وتوقع حينها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى 02.9في المائة هذا العام مقارنة بنسبة 03.4 في المائة في 2022، بارتفاع طفيف قدره 0.2 نقطة مائوية.
أما عن النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، فقد خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته الأخيرة أول فبراير الماضي، لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 03.2في المائة في 2023، مقارنة بنسبة 05.4 في المائة العام الماضي، وكانت توقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 أن تنمو اقتصادات المنطقة بنسبة 03.6 في المائة خلال العام.
ماذا ينتظر من اجتماعات الربيع 2023؟
ولعل أبرز ما ينتظره المراقبون في اجتماعات الربيع 2023، هو اجتماعات لجنة التنمية المشتركة واللجنة الدولية لشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، وذلك لمناقشة ما يلي:
- ما تحقق من تقدم بشأن عمل مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين.
- توقعات صندوق النقد ومجموعة عمل البنك الدولي بشأن معدلات النمو والتضخم والديون.
- عقد ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية.
- عقد الفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي، والتنمية الدولية، والأسواق المالية العالمية.
ولا تنعقد الجلسة العامة لمجلسي محافظي مجموعة البنك الدولي والصندوق إلا خلال الاجتماعات السنوية في الخريف.
كما توفر اجتماعات الربيع، فرصة فريدة للتفاعل مع المسؤولين الحكوميين والقادة الشباب والخبراء والضيوف المميزين.
وتوفر الاجتماعات السنوية التي تجمع عددا كبيرا من المسؤولين من دول العالم، فرصا للمشاورات الكبيرة والصغيرة، الرسمية وغير الرسمية، وعقد الندوات بالتزامن مع الاجتماعات، بما فيها ندوات خبراء من المؤسستين للصحفيين، بهدف تشجيع الحوار الخلاق بين المندوبين من القطاع الخاص والحكومات وكبار موظفي البنك والصندوق، وتقدم كل عام أيضا بالتزامن مع الاجتماعات محاضرة بير ياكوبسون عن التمويل الدولي، برعاية مؤسسة أُنشئت تكريما للمدير العام الثالث للصندوق.
بيانات النمو ومعدلات التضخم أبرز النتائج
في نفس السياق، قال أحمد معطي، المحلل الاقتصادي، إن اجتماعات الربيع، والمشاركة فيها أمر هام جدا، لأنه يحضرها رؤساء البنوك المركزية وعدد كبير من الوزراء، فيما يشارك من مصر، رانيا المشاط وزير التعاون الدولي، كما يشارك الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين حول العالم، والمؤسسات الدولية، وكل ما له علاقة بالاقتصاد لمناقشة التنمية والفقر.
وبعض الموضوعات المتعلقة بالمرأة، حيث تبدأ هذه الاجتماعات من يوم الإثنين بتاريخ 10 إبريل حتى 16 إبريل، ولكن اليوم الأول عبارة عن جلسة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمناقشة بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية.
وأضاف معطي أن غدا سوف تصدر بيانات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتوقعاتهم للاقتصاد العالمي، وهذه هي النقاط الأهم ومحورية بالنسبة للاقتصاديين، حيث يتم انتظارها، وكانوا قد ألمح صندوق النقد، والبنك الدولي، قبل شهر، بأن الاقتصاد العالمي سيشهد تراجعا في النمو، وبالتالي ينتظر الاقتصاديون هذه البيانات للتعرف بشأن ما إذا كانت ستبقى التوقعات الخاصة بالنمو، أم سيحدث انكماش أو ركود، وهل هناك تخوفات أم لا، خاصة في ظل أزمة المصارف العالمية التي تتأثر بمعدلات النمو والفقر.
وبين أنه يتم التركيز على أمريين هما بيانات معدلات النمو، ومعدل الديون، أو الديون العالمية إلى أين وصلت نسبتها وما هي رؤية المؤسستين، لمؤشرات التضخم وكل المؤشرات.
الاجتماعات السنوية لصندوق النقد
وبخصوص الإجتماعات السنوية الخاصة بصندوق النقد في 2023، فتعقد في شهر أكتوبر في المغرب، بينما يجتمع مجلسا محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عادة مرة واحدة سنويا لمناقشة العمل الخاص بكل من المؤسستين.
كما جرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية، التي تُنظم عموماً في شهر سبتمبر وأكتوبر، في واشنطن سنتين متتاليتين وفي أحد البلدان الأعضاء في العام الثالث.
تتضمن الاجتماعات السنوية اجتماعات لجنة التنمية، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ومجموعة العشر، ومجموعة الأربع والعشرين، والعديد من الدوائر الأخرى، وفي ختام اجتماعاتها، تصدر لجنة التنمية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، فضلا عن العديد من المجموعات الأخرى، بيانات خاصة بكل منها.
وتضم الإجتماعات السنوية جلسة عامة يطرح خلالها المحافظون مسائل تتعلق بالأعمال، وفي أثناء الإجتماعات السنوية، يتخذ مجلسا المحافظين قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، ويعتمدان القرارات ذات الصلة.
ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي مجموعة البنك والصندوق، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام، ويتم انتخاب المديرين التنفيذيين مرة كل عامين. ويتم الترحيب كل عام بأي عضو جديد في مجموعة البنك والصندوق.