أخبار أخبار عالمية تكنولوجيا مالية حوارات مميز 🇲🇦 🇪🇬

محمد فكهاني المسؤول عن مركز الخبراء بشركة (S2M): السوق الموازي أبرز تحديات انتشار التكنولوجيا المالية  

التحول الرقمي لم يعد خيارا وإنما مسارا إجباريا يواكب التغيرات الراهنة

ضرورة إحداث توازن وتكامل بين المبادرات التقنية والتشريعات

بنوك عربية

تتبنى الشركة المغاربية للنقديات (S2M)استيراتيجية طموحة  للحفاظ على مكانتها بالسوق المغربية وزيادة حصتها السوقية عبر الاعتماد على التكنولوجيا المالية فى تحسين الخدمات المقدمة للعملاء ومواكبة تطورات السوق المحلي والخارجي .

التحول الرقمي لم يعد خيارا بل أصبح مسارا إجباريا فرضته التغيرات الراهنة لخفض التكاليف وتعزيز التنافسية بين الشركات وتحسين الكفاءة  … كلمات استهل بها محمد فكهاني مسئول بالشركة المغاربية للنقديات (S2M)في حواره لمنصة “بنوك عربية ” موضحا أن تنوع خدمات التكنولوجيا المالية تخلق فرصا رائدة للتعامل مع العملاء لضمان مستوى خدمة مميز .

وكشف فكهاني عن تواجد شركته في 40 دولة بحجم عملاء يصل إلى 250 عميل ،مؤكدا أن السوق الموازي من أبرز التحديات التي تعوق انتشار التكنولوجيا المالية بالمغرب، معلقا آمالا عديدة على حدوث انفراجة في سوق الدفع الاليكتروني خلال الثلاثة سنوات المقبلة بالسوق المغربية ..وإلى نص الحوار …

بداية نرحب بكم ..نعلم أنه لابد من ضمان توافر ملاءة مالية قوية وخبرة تكنولوجية كافية ودارية بالأسواق كشروط جوهرية لتأسيس شركات …هل ترى أن السوق المغربي قادر على استيعاب لاعبين جدد ؟

فكهاني : أؤكد أن السوق المغربي سوق كبير ووصل إلى حد التشبع حيث لايمكن لأي شركة الدخول بسهولة مع الشركات القائمة لوجود حدود وسقف معين للسوق لابد من الالتزام به ، ولكن هذه الحدود لاتتعلق بالحلول المصرفية بالنظر إلى 70 أو 75 في المائة  من السكان المغاربة لديهم حسابات مصرفية ممايعني أن هناك متسع لاستقطاب أكبر شريحة من العملاء حيث  توجد بعض التحديات والعراقيل بالرغم من الحوافز والمباردات التي أطلقها البنك المركزي المغربي .

وتنطوي التحديات التي تحد من فاعلية مبادرات المركزي المغربي في سيطرة ثقافة الكاش والتداول النقدي بين المواطنين المغاربة حيث أن المغرب من أكثر الدول بأفريقيا والعالم استخداما للكاش بسبب الانتشار  القوي للسوق الموازي في المغرب وكذلك عدم الوعي بالتكنولوجيا المالية والتقنية المصرفية رغم تنوع الشركات المقدمة للخدمات التكنولوجية .

 وأيضا تفتقر السوق المغربية لأماكن استقبال البطاقات p.o.s ومستلزمات تقنيات الصيرفة اللازمة للعمل حيث أن هناك 50 ألف تاجر فقط لديهم نقاط البيع مما يعني أن هناك مشكلات قائمة تقيد نمو السوق المغربية وذلك مقارنة بالنمو الكبير لإيران وتركيا والسعودية، ولكن هناك بارقة أمل في أن يكون هناك حلول جوهرية خلال الثلاث أو الخمس سنوات القادمة  .

هل تواجه المؤسسات المالية التقليدية مثل البنوك في المغرب صعوبات في دمج الخدمات التكنولوجية في عملها ؟

فكهاني : نعم بلاشك هناك مشكلات نقدية تواجه هذه المؤسسات المصرفية تتمثل كما أشرت سابقا في السوق الموازي وانتشاره بقوة ، وأيضا تخوف أصحاب الأعمال أو التجار في السوق الغير رسمي من فرض ضرائب برغم الحملات الترويجية التي دشنها البنك المركزي المغربي والتي تحمل رسائل طمأنة لهؤلاء التجار بعدم وجود ضرائب وتوفير الحوافز لهم ولكن يظل الأمر على ماهو عليه ليمثل التحدي الأكبر أمام هذه المؤسسات مما يجعل السوق يتحرك ببطء شديد ، حيث أن المطلوب خلق حلول جديدة لمواجهة هذا الخلل .

وبالتأكيد نحن نتحدث هنا عن السوق المغربية والشركات المغربية ولانتحدث عن الشركات المغربية بالخارج ، حيث أن الشركات داخل السوق المغربية تواجه مشكلة مع البنوك المغربية بالنظر إلى أنها مؤسسات كبيرة وضخمة ولديها سيطرة على السوق المغربية والأفريقية بشكل كبير، وهذه السيطرة خلقت منافسة شرسة مع شركات الــPayment  و Fintech والشركات المالية حيث لاتسيطع هذه الشركات المنافسة مع هذه البنوك الكبرى .

وأنوه إلى نقطة هامة وهي أن هناك شركتين نجحتا في الدخول ببوتقة المنافسة مع البنوك وهي شركة كاش بلس وشركة نابس ولكنه لم يكن نجاح كبير وإنما يحسب أنه نجاح وذلك  مقارنة بالشركات الأخرى .

هل تتكامل بذلك المنظومة المقدمة لخدمات التكنولوجيا المالية (البنوك والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا).؟

فكهاني : البنوك المغربية قوية جدا ونتكلم في هذا الصدد عن البنك التجاري وفا والبنك الشعبي وبنك أوف أفريكا وهي بنوك موجودة بكثرة في أفريقيا، وهذه البنوك خلقت لديها فينتك تابع لها يضاهي ويتفوق على معظم الشركات العاملة في القطاع وهذا يؤكد كلامي في الإجابة عن السؤال السابق بنجاح شركتين فقط في منافسة القطاع المصرفي المغربي لكن يظل هذا التنافس على استحياء .

وأضرب بذلك مثلا في شركة فوري التي تتواجد في مصر حيث نجحت الشركة في أن تكون مكملة للقطاع المصرفي المصري بتواجدها في القرى والنجوع والأماكن النائية لكنها لن تتفوق على البنوك المصرية كالأهلي ومصر ويظل دورها محدودا مقارنة بدور البنوك .

نعلم أن الشركات العاملة في الفينتك معظمها شركات ناشئة أو صغيرة ..فهل هناك قصص نجاح في المغرب تستطيع الوقوف عندها ؟

فكهاني : بالنسبة للمغرب هناك قصص نجاح تتمثل كما أشرت سابقا في شركتي كاش بلس ونابس وذلك من عشرات شركات الفينتك التي فشلت فشلا ذريعا في تطبيق ضوابط البنك المركزي المغربي.

وقدمت كاش بلس خدمات متنوعة تمثلت في اطلاق 500 نقطة بيع للزبائن وكذلك تقديم خدمات البايمنت بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى تقديم كافة خدمات الترانسفير والخدمات الخاصة بركوب الباخرة لاسيما وأن المغرب قريبة من الحدود الأسبانية وإقامة الحفلات والسهرات وهي كلها خدمات جوهرية جعلت كاش بلس تتصدر قائمة قصص النجاح في المغرب لاسيما وأن البنوك لم تقترب من تقديم مثل هذه الخدمات الخاصة والمميزة مما أتاح للشركة فرصة الظهور بجدارة .

وبالنسبة لشركة نابس فهي حاولت تغيير مسارها عبر تدشين منتج نقاط البيع وربحت من وراء ذلك التوجه كثيرا .

هل مازال العالم في حاجة لتشريعات جديدة لتعزيز المنظومة المالية في ظل التطور التقني؟

فكهاني : هذا سؤال مهم نشكركم عليه نعم لايزال العالم يحتاج إلى تشريعات تدعم المبادرات لتعزيز المنظومة المالية، ولكن معظم التشريعات تقيد المبادرات التقنية في بعض الدول وأنوه إلى ضرورة إحداث توازن بين التشريعات والمبادرات لاسيما وأن النجاحات التي حققتها معظم دول أفريقيا خرجت من المبادرات أولا، ومن ثم كان هناك حاجة إلى تشريعات لتحسين وضع المبادرات وتقنينها ووضع ضوابط لها.

وهذه التوازن جعل شرق أفريقيا متطور عن غرب أفريقيا بالنسبة للتشريعات والأمور المصرفية وكذلك دولة الهند لتصبح سوقا جاهزا للتكنولوجيا المالية.

ننتقل للحديث عن شركتكم .. ماحجم انتشار شركتكم إلى الآن …وماحجم استثماراتكم على صعيد دولة المغرب والدول الأخرى التي تتواجدون بها؟

فكهاني : تتواجد شركة (S2M) في 40 دولة في أربع قارات وتتمركز على وجه التحديد في أفريقيا والشرق الأوسط ، ونحاول الدخول في أسواق أخرى في القريب العاجل .

هل هناك مبادرات تسعى الشركة لتبنيها خلال الوقت الراهن …وهل هناك مبادرات تم اطلاقها خلال الفترة الماضية؟ 

فكهاني: كنا من أوائل الشركات السباقة إلى تطوير نفسها على كافة الأصعدة من منتجات وخدمات لخدمة العملاء من بنوك وأفراد وشركات وخدمات الكريديت كومباني والسوفت بوث الذي يمكن العميل من اتمام جميع معاملاته على الموبايل ، وأيضا نقدم خدمة تقسيط المشتريات .

وللعلم اختارت شركة آبل المغرب كثاني دولة أفريقية وذلك بعد أفريقيا الجنوبية بالنسبة لتقديم  Apple Pay وهي خدمة دفع عبر الهاتف المحمول تقدمها شركة  Apple، رسميًا في المغرب بهدف توفير خيارات دفع مريحة للعملاء .

ونحن كشركة كان لنا السبق في تقديم خدمة Apple Pay للبنوك المغربية والأردنية والفلسطينية .

ماحجم المعاملات المالية التي تمت من خلال شركتكم وعدد العملاء ؟ 

لدينا حوالي  من 220 إلى 250 موظفا عبر 40 دولة ، أبرزهم تونس والعراق وليبيا وساحل العاج، ولدينا تعامل مع أكبر البنوك في كونغو الديمقراطية وأيضا الكاميرون والأردن واليمن والجزائر وموريتانيا .

أخيرا ماهي طموحاتكم لهذا القطاع الحيوي ..وكيف تتطلعون له ؟

فكهاني: أثق في المستقبل وبمجهودات الشركة من خلال المبادرات التي تتبناها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث سيتعير السوق وفقا للمتغيرات الراهنة ، انطلاقا من تسريع عمليات رقمنة الصيرفة ورقمنة المعاملات التجارية .

مواضيع ذات صلة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

Baidaa Katlich

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

Baidaa Katlich

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي

Baidaa Katlich