بنوك عربية
أظهرت مصادر مصرفية مصرية أن إجمالي المعاملات التي تمت عبر سوق الإنتربنك الدولاري بين بنوك مصر بلغت 12.2 مليار دولار أمريكي منذ تعويم الجنيه المصري في السادس من مارس الماضي 2024.
وأفادت المصادر أن هناك نشاطا ملحوظ في المعاملات بين البنوك بالدولار منذ تعويم الجنيه، وخاصة بأول أسبوعين من القرار. وأشاروا إلى أن الطلب علي الدولار ينعكس بشكل ملحوظ على حركة المعاملات في الإنتربنك الدولاري يومياً.
ولفتت المصادر إلى أن هذا النشاط في حجم المعاملات الدولارية بين البنوك يعبر عن نجاح الإجراءات والضوابط التي اتخذها القائمين على إدارة السياسة النقدية. ويوفر سوق “الإنتربنك” للقطاع المصرفي القدرة على تداول سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب، بحسب المصادر المصرفية.
واتخذ البنك المركزي المصري، في الأسبوع الأول من مارس الماضي، حزمة إجراءات استثنائية، من بينها تحرير سعر الصرف، الأمر الذي دفع سعر العملة المحلية، إلى ملامسة 50 جنيها مصريا بأول لتطبيق القرار الذي استبقه برفع الفائدة في اجتماع استثنائي بحوالي 600 نقطة أساس دفعة واحدة.
“يوجد نموا ملحوظا في معدلات تنازل العملاء عن الدولار سواء الأفراد أو الشركات منذ بداية تنفيذ الإجراءات، خاصة مع ارتفاع مستويات الفائدة البنكية على أغلب منتجات الادخار بالجنيه” وفقا للمصادر.
وأفاد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري في مؤتمر صحافي الشهر الماضي ” لدينا نقد أجنبي يكفي سداد التزاماتنا ويزيد خاصة مع تحرير سعر الصرف”.
ودعا محافظ البنك المركزي المصري رؤساء البنوك بعمل عقود تحوط لمخاطر تحرك سعر الصرف من خلال تحفيز العملاء- المستوردين- على استخدامها.
ونما احتياطي مصر من النقد الأجنبي لأول مرة منذ عامين لمستوى 40.361 مليار دولار في مارس الماضي، مقابل 35.311 مليار دولار في فبراير السابق له، لتتجاوز الزيادة 5 مليارات دولار.