بنوك عربية: يعتزم مصرف لبنان إنهاء العمل بمنصة صيرفة التي تم استحداثها في العام 2021، لتحديد سعر صرف بيع الدولار، والتي ساهمت بشكل كبير في تنشيط السوق السوداء وفقا لمنتقديها، ورفع سعر صرف الدولار في لبنان إلى أرقام غير مسبوقة وذلك بفعل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.
ووفقا لتسريبات إعلامية فإن مصرف لبنان سينهي العمل بمنصة صيرفة تدريجيا بعد إنتهاء فترة ولاية رياض سلامة حاكم مصرف لبنان الحالي في 31 يوليو المقبل.
وكان اقتصاديون قد وجهوا انتقادات للمنصة التي أنشئت في العام 2021 في خضم الانهيار الاقتصادي في لبنان للحفاظ على استقرار الليرة، وذلك لاتهامها بعدم الشفافية ولتوفيرها الفرصة لازدهار السوق السوداء في ظل الفارق بين سعر الليرة على المنصة وفي السوق الموازي.
ويعد توحيد سعر الصرف هو من ضمن إصلاحات اقتصادية أوصى بها صندوق النقد الدولي للبنان، الذي يسعى للحصول على تمويل من الصندوق بقيمة ثلاثة مليار دولار في ظل انهيار اقتصادي يعاني منه منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومنذ انطلاق المنصة يتم نشر قيم التداول اليومي عليها، كما تعتبر مؤشرا لواقع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في المركزي، والتي حاول مصرف لبنان ضبطها من خلال الإيعاز للبنوك ببيع الدولار للمصارف وفق سعر المنصة.
وأدت الأزمة الاقتصادية المالية في لبنان إلى احجام ىالبنوك عن صرف ودائع المتعاملين، ما أدى لموجات من الغضب الشديد واعتصامات للمودعين على أبواب المصارف، كما وصل الأمر ببعضهم إلى اقتحام فروع البنوك والحصول على اموالهم تحت تهديد\ السلاح وذلك بناءا على حاجتهم الملحة غليها في ظل انخفاض قيمة الدخل في ظل التضخم، ووجود حالات استثنائية علاجية للبعض، وعدم قبول المصارف بتقدير أوضاعهم.