بنوك عربية
كشف رشيد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي أن المصرف بصدد «التواصل مع البنوك وإصدار ورقة تعريفية بشأن متطلبات المؤسسات الدولية المعنية وخاصة تجربة بازل المتعلقة بالتمويل الأخضر»، وحجم التمويلات التي سيكون من مطلوبا من البنوك البحرينية تخصيصها لهذا النوع من التمويل المستدام من إجمالي ما تقدمه من قروض واستثمارات وغيرها.
وفي لقاء جمعه مع قادة في القطاع المصرفي مؤخرا بمناسبة «اليوم العالمي للمصارف»، دعا المعراج القائمين على البنوك البحرينية إلى التعامل مع «الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG» بمنتهى الجدية.
وقال: «هذا الموضوع مهم جدا بالنسبة لنا، ويترتب عليه كثير من الأمور»، وأشار أيضا إلى أن مصرف البحرين المركزي يتابع نتائج وتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ COP28 الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة مؤخرا، والتوجيهات ذات الصلة بالقطاع المالي والمصرفي.
على صعيد آخر، أكد المعراج خلال اللقاء أهمية توجه المؤسسات المالية والمصرفية نحو تبني التحول الرقمي في خدماتها، وتحدث بشكل خاص عن «التكنولوجيا المالية».
وقال: «هذه جزء أساسي من اهتمام واستراتيجية المصرف المركزي، ومسألة التكنولوجيا المالية هي مفتاح نجاح القطاع ككل، وبالتالي علينا أن نبذل كل جهد وكل إمكانية سواء مالية أو تقنية لنتمكن من هذه الأمور».
وكما أكد أهمية «تجربة العميل»، وقال: «كل الجهود التي تبذل تهدف في نهاية المطاف إلى تحسين مستوى خدمات الزبائن».
وأضاف: «آمل في يوم من الأيام ألا يكون لدينا عملاء جالسين في قاعة الانتظار»، وتابع: «على المسؤولين في البنوك أن يفكروا أنه لا يجب على أي متعامل زيارة البنك إلا للضرورة القصوى». وشدد أيضا على ضرورة الاهتمام بتطوير الكفاءات الوطنية البحرينية في القطاع المالي والمصرفي.
وقال: «مع أي تقدم يحدث في القطاع نجد أن هذه المسألة حاضرة، وهي مسألة تهيئة الكوادر الوطنية وتمكينها من أخذ المسؤولية».
وأضاف: «هذا الشغل الشاغل لنا، وأعتقد أنها الشغل الشاغل لأي رئيس تنفيذي أو إدارة تنفيذية» في مختلف مؤسسات القطاع.