بنوك عربية
تستعد تركيا لاستضافة مؤتمر “اتجاهات التكنولوجيا المالية” في مدينة إسطنبول يومي 28 و29 يونيو القادم، لمناقشة تحديات صناعة التكنولوجيا المالية التي فرضتها التداعيات العالمية والاقتصادية الأخيرة .
وقال عبد الهادي البكاي المدير التنفيذي لشركة “آفاق إيفنتس” المنظمة لمؤتمر “اتجاهات التكنولوجيا المالية” في حوار لبوابة “بنوك عربية ” إن هذا المؤتمر يستهدف إقامة منصة حوارية محايدة مع صانعي السياسات ورواد هذه الصناعة.
وأكد أن هذا المؤتمر يعكس الدور الريادي لتركيا على المستوى العالمي في مجال التقنيات المالية، وحرصها على حشد الجهود لخلق بنية تكنولوجية متطورة ودعم منظومة التحول الرقمي… وإلى نص الحوار…
بداية نرحب بكم.. تتجه الأنظار نحو هذا المؤتمر الذي يشهد حضور شخصيات مهمة في صناعة التكنولوجيا، بما في ذلك المدراء التنفيذيون للبنوك الكبرى ورواد التكنولوجيا المالية …كيف جاءت فكرة هذا المؤتمر وما أهميته في هذا التوقيت؟
- سعداء بترحيبكم، جاءت فكرة هذا المؤتمر نتيجة للحاجة الملحة لمنصة دولية تجمع بين صناع القرار في البنوك والتكنولوجيا المالية لمناقشة واستعراض أحدث المستجدات في هذه الصناعة المتطورة.
وأنوه إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الأطراف المعنية وتشجيع الحوار البناء وتبادل المعرفة.
و يأتي هذا المؤتمر في وقت حيوي حيث يعاني العالم من تحديات اقتصادية وتكنولوجية متزايدة. من خلال توفير هذه البيئة التفاعلية، سنتمكن من التعامل مع التحديات والابتكار في مجال التكنولوجيا المالية بطرق مبتكرة وفعالة.
وأرى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في قدرته على تحقيق التكامل بين الشركات والمؤسسات المصرفية، وهو ما يتضح بمشاركة المئات من خلال فعاليات وجلسات المؤتمر حيث يتيح المؤتمر الفرصة للحضور لاستعراض رؤيتهم للنهوض بالتقنيات المالية .
كما أؤكد أن هذا المؤتمر سيكون فرصة سانحة لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة للتكنولوجيا المالية بالنظر إلى أنها سلاح ذو حدين ، حيث تشهد جلسات المؤتمر كيفية تطويع التكنولوجيا المالية لتكون أداة للحد من الأنشطة الاحتيالية الممثلة في الاختراق والتلاعب وكيف تكون سلاحا ضد عمليات غسل الأموال.
- لماذا يعقد هذا المؤتمر في تركيا على وجه التحديد ؟
- قمنا باختيار تركيا لاستضافة المؤتمر بناءً على عدة عوامل. تركيا تعد واحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية، حيث تشهد نموًا ملحوظًا في هذا القطاع بالنظر إلى أنها تزخر بشركات متخصصة في الخدمات المالية المتطورة واستطاعت أن تجتذب استثمارات كبيرة، وتضع خططًا طموحة للتوسع عالميًا.
كما تتمتع تركيا بموقع جغرافي ممتاز وتعدد ثقافاتها، مما يجعلها نقطة لقاء للشركات والمتحدثين العالميين. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع تركيا ببنية تحتية تكنولوجية متطورة وقطاع بنكي قوي، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لاستضافة هذا المؤتمر الدولي.
ونتطلع أن تكون تركيا هدفا لتدشين منصة قوية لجميع الأطراف ذات الصلة للمشاركة فيها وتبادل الأفكار واستكشاف الحلول المالية والفنية . - يكتسب المؤتمر أهميته من طرح التحديات التي تواجهها التقنيات المالية في مختلف المجالات..كيف يتم التوافق حول هذه التحديات ووضع خارطة طريق للتحرك وفقا لها خلال الفترة التي تعقب المؤتمر مباشرة؟
- تحظى التقنية المالية بتحديات عديدة في مختلف المجالات، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة هذه التحديات وتوضيح كيفية كالتوافق حولها ووضع خارطة طريق للتحرك بها خلال الفترة التي تلي المؤتمر مباشرة. سيتم تنظيم جلسات حوارية متعددة ومناقشات مفتوحة تشارك فيها الخبراء والأطراف المختلفة لتحليل التحديات وتبادل الأفكار والخبرات. سيتم اعتماد نهج مشترك لوضع خارطة طريق تضم الإجراءات الملموسة والحلول المقترحة لمعالجة تلك التحديات وتحقيق التقدم المستدام في مجال التكنولوجيا المالية.
وسيكون هذا المؤتمر انطلاقة للوقوف على مدى جاهزية الأسواق لتدشين بنوك رقمية جديدة ، ومدى قدرة البنوك التقليدية على الدخول في حيز المنافسة مع نظيرتها الرقمية.
وسيتناول المؤتمر آليات وحلول عمل الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل المصرفي والتغلب على تحديات تطبيقه.
سيعمل المؤتمر على ضرورة إيجاد حلول لتحقيق التمكين الكامل لشريحتي المرأة والشباب من خلال استخدام التكنولوجيا المالية وزيادة نسبة تعاملاتهما .
ويتبنى المؤتمر استيراتيجية طموحة تنطوي على كيفية تعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لتبني ممارسات أكثر استدامة في القطاع المالي .
ومن خلال المؤتمر سيتم الوقوف بدقة على التحديات التي تواجه إقرار العمل بالعملات الرقمية ومدى الحاجة إليها في الوقت الراهن ومدى جاذبية العملات المشفرة للاستثمار . - كيف يدعم هذا المؤتمر جهود الدول في ملف التكنولوجيا المالية الذي يعتبر واحدا من أهم المبادرات التي اتجهت إليها الدول مؤخرا ؟
يسعى هذا المؤتمر لتعزيز جهود الدول في مجال التكنولوجيا المالية، حيث يعتبر واحدًا من أهم المبادرات التي اتجهت إليها الدول مؤخرًا.
و يقدم المؤتمر منصة للدول لعرض إنجازاتها ومشاركة خططها في مجال التكنولوجيا المالية. كما يتيح المؤتمر الفرصة للتعاون والتواصل بين الدول وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في هذا المجال. من خلال الحوارات والجلسات التفاعلية، يمكن للدول تعزيز شبكاتها والاستفادة من تجارب الآخرين في تحقيق تطور مستدام في مجال التكنولوجيا المالية.
ونتوقع أن تستمر التأثيرات الايجابية للسياسات الداعمة و التوسعية التي تنتهجها بعض الدول على قطاع الخدمات المالية، الذي يعتبر الانطلاقة الكبرى لأي اقتصاد .
ويعزز هذا المؤتمر خطط الدول كون التكنولوجيا المالية قد شهدت خلال الثلاث سنوات الاخيرة تحولا كبيرا بسبب تغيير أولويات العملاء وتحديدا في أعقاب جائحة كورونا حيث سرعت هي الأخرى وتيرة التحول الرقمي على نحو فتح للرقمنة آفاقا جديدة بالإضافة لاستحداث آليات تنظيمية للتفاعل مع العملاء .