بنوك عربية
أكدت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية دعمها الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في ليبيا، وذلك خلال اجتماع تنسيقي ناقش التحديات المعقدة التي تواجه صياغة وتنفيذ إستراتيجيات الأمن الغذائي مثل تغير المناخ، وإدارة المياه، والتغذية، والحاجة إلى الشمولية، والاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ.
من جانبها، لفتت مالين بلومبيرج نائبة المدير العام للبنك لمنطقة شمال إفريقيا إلى أن الأمن الغذائي شرط أساسي للتنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والرفاهية العامة للسكان، مضيفة أن البنك يعمل مع شركاء التنمية الآخرين على ضمان نجاح الإستراتيجية.
واستضاف البنك الاجتماع لتعميق الحوار مع الجهات الليبية حول الأولويات الرئيسية، بما في ذلك الزراعة، والتي شكّلت جزءا من ارتباطات البنك، استجابة للتحديات العالمية، والبناء على نتائج قمة “داكار 2 يناير” حول السيادة الغذائية والقدرة على الصمود في إفريقيا.
وترأس محمود الفطيسي الوفد الليبي مدير عام المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو المسؤول أيضا عن إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وذلك بمشاركة مندوبين من منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة البنك الدولي.
وفي مايو من العام المالي الماضي 2022، أطلقت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية مرفق إنتاج غذائي طارئ إفريقي بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي، لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، وهو يساعد على التخفيف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، ووباء كوفيد-19، والأزمة الروسية الأوكرانية.
كما شارك البنك في تنظيم قمة الغذاء في يناير في داكار (السنغال) التي تمخضت عن مواثيق غذائية للبلدان الأفريقية.
ومن جانبه، أشاد الفطيسي بمبادرات البنك، لضمان الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا وسط التحديات العالمية. وقال: “توفير الغذاء لليبيين من خلال إعداد إستراتيجية للأمن الغذائي أمر بالغ الأهمية بالنسبة للحكومة”، مضيفًا: “على الرغم من التحديات، فإن تحديد أهداف ومعالم واضحة سيضمن الكفاءة وتحقيق نتائج”.
وشارك البنك تجربته في دعم بلدان المنطقة الشمالية الأخرى (مصر وتونس) في إعداد ميثاقها بشأن سلسلة قيمة القمح. كما شاركت الوكالات الدولية تجربتها ونهجها تجاه الأمن الغذائي.
وأظهر الاجتماع عزم شركاء التنمية على تنسيق الجهود وتعزيز الشراكات، لضمان نجاح أول إستراتيجية وطنية للأمن الغذائي في ليبيا.
كما اتفق المشاركون على إنشاء مجموعة عمل للتنسيق، وفريق عمل فني لقيادة الإستراتيجية، وتحديد خطة عمل ملموسة وتدابير ضمن جدول زمني محدد.