بنوك عربية
حذّرت كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء 09 يونيو، من إحتمال عجز عدد كبير من الدول الأشد فقرا في العالم عن سداد ديونها إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن خطة لتخفيف أعباء خدمة ديون هذه الدول من خلال تعليق سداد الأقساط أو إعادة جدولتها.
وقالت كريستالينا جورجيفا، في مؤتمر إفتراضي مع غرفة التجارة الأمريكية “إن تعليق سداد أقساط الديون سيتيح الوقت اللازم لإعادة جدولة الديون وفقا لظروف كل دولة من الدول الفقيرة التي تحتاج إلى إستعادة قدرتها على سداد ديونها.
وأشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أمس الثلاثاء 09 يونيو، إلى أن مستثمري القطاع الخاص الدولي أعلنوا في الشهر الماضي، إستعدادهم لتوفير السيولة النقدية للدول ذات الدخل المنخفض من أجل تخفيف عبء أقساط ديون تستحق السداد خلال العام الحالي بقيمة 140 مليار دولار أمريكي ومساعدة الدول الفقير في مكافحة جائحة فيروس (كوفيد-19) المستجد، ونظرا لأن مبادرة مستثمري القطاع الخاص إختيارية فإنها قد تعني أنها قد لا تكفي لتخفيف أعباء ديون بعض الدول النامية، بحسب منظمة “حملة اليوبيل الديون” الدولية المعنية بالدفاع عن الدول الفقيرة وتخفيف أعباء الديون .
وأكدت كريستالينا جورجيفا، أن الفشل في تقديم خطة دولية لتخفيف وإعادة جدولة الديون “سيؤدي إلى خيار حتمي أسوأ وهو حالات الافلاس المضطربة.. نحن نستطيع منع ذلك”.
وصرّح جيفري أوكاموتو، المدير الإداري الأول للصندوق في مؤتمر صحفي عبر الهاتف “أن الصندوق يجري مراجعة داخلية لتحديد كيفية إستخدام حقوق السحب الخاصة الحالية للدول الأعضاء في مضاعفة قدرتها على الاقتراض كما هو الحال عند قيام هذه الدول بزيادة حقوق السحب الخاصة بها لدى الصندوق.
وقال أوكاموتو “في حين أعتقد أنني وآخرين سنكون مهتمين بشكل عام بمخصصات حقوق السحب الخاصة، فإننا ندرس كل الخيارات الممكنة للتأكد من أننا سنحقق أقصى إستفادة من أي مخصصات لحقوق السحب الخاصة، ولكن مع الاحتياطيات المتاحة لدينا بالفعل.. هناك عمل داخلي يتم في هذا الشأن في اللحظة الحالية، وأنا لا أريد أن أعرض المزيد” في الوقت الحالي.