بنوك عربية
أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري أن إجمالي عوائد السندات الدولية لمصر تبلغ 23 مليار دولار، موضحا أن تلك الاستثمارات الأجنبية تستمر لمدد تصل لعشرات السنوات .
وأوضح طارق عامر، في حوار بثته “صدى البلد”، أمس الأربعاء 08 سبتمبر، أن مصر نجحت في سداد مبلغ 35 مليار دولار للمؤسسات الأجنبية والأسواق العالمية في ظل أزمة كورونا، مشيرا إلى أن مصر لم تشعر بتلك الأزمة وامتصتها، حيث لم تنقص أي سلعة بالأسواق.
ولفت محافظ المركزي المصري، إلى أن عددا من الدول من بينها “تركيا، روسيا، الأرجنتين، البرازيل، جنوب إفريقيا، إندونسيا، باكستان، الصين، الهند” لجأت إلى تخفيض سعر عملتها الوطنية، موضحا أن مصر لم تقم بذلك الإجراء نظرا لاستقرار وضعها الاقتصادي وتحسّن ميزان المدفوعات لديها وهذا ما يؤكد قوة عملتها.
وذكر طارق عامر أن الجهاز المصرفي نجح في مواجهة الأسواق الموازية بعد تحرير أسعار الصرف الأجنبي ودخول مكاسب العملات للبنوك المصرية بعد أن كانت عوائده كانت خارجها.
وأضاف المحافظ المصري أن جملة استيراد مصر سنويا تبلغ 76 مليار دولار وتراجعت مع تحرير أسعار الصرف، مضيفا أن قرار تحرير أسعار الصرف الأجنبي جاء لتصحيح المسار الاقتصادي والنقدي بالإضافة للذهاب إلى صندوق النقد الدولي وما تلاه من إجراء إصلاحات على السياسات النقدية والمالية.
الاستثمارات الأجنبية في مصر
وبخصوص الاستثمارات الأجنبية، قال طارق عامر، هناك 260 صندوق استثمار أجنبي يستثمرون في مصر بحجم استثمارات 18 مليار دولار، 60 في المائة منهم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المحافظ، أن تحويلات المصريين كانت 18 مليار دولار سابقا، ثم بلغت حاليا نحو 30 مليار دولار.
وقال المحافظ المصري، إن حصيلة بلاده من عوائد الأسواق الدولية وتحويلات المصريين في الخارج والصادرات خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي بلغت 431 مليار دولار، “على الرغم من أن طموحنا لم يكن يتجاوز حاجز الـ5 مليارات دولار في صورة معونات” على حد قوله.
تأجيل أقساط القروض
وفي سياق أخر، قال طارق عامر إن المركزي المصري مازال يدرس موقف تأجيل أقساط العملاء مرة أخرى.
وأضاف عامر، أن مدّ مبادرة تأجيل القروض لفترة أخرى صعب لضخامة حجم القروض المؤجلة والتي تصل لأكثر من 2 تريليون جنيه.
وأوضح عامر، أن هناك 28 بنكا سيتجه إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة المقبلة، كما ينتقل البنك المركزي بنهاية عام 2021.
وأشار محافظ المركزي، إلى أن البنك سيطرح عملة فئة الـ10 جنيهات والـ20 جنيها من البوليمير خلال 2021 بمطبعة المركزي الجديدة.
ونفى طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، صحة أنباء تغيير شكل العملة في مصر.، مضيفا أن “بعض الفئات الصغيرة من العملة تكون في وضع سيئ من كثرة استهلاكها”.
وتابع المحافظ “هناك مادة جديدة توضع على العملات، وقررنا استخدامها في الفئة الصغيرة من فئة 10 أو 20 جنيها، ولا صحة لإنتاج عملة بلاستيكية”.
وقال محافظ البنك المركزي، إن شهادة الـ 15 في المائة التي طرحها بنكا الأهلي ومصر جمعت حصيلة بقيمة 380 مليار جنيه منذ طرحها.
وأشار عامر، إلى تطور أرصدة الإقراض والخصم المقدمة من القطاع المصرفي من 625 مليار جنيه في 2014 إلى 2.2 تريليون جنيه حاليا.
ولفت المحافظ المصري إلى إرتفاع حجم الودائع بالبنوك من 1.555 تريليون جنيه في 2014 إلى 4.687 تريليون جنيه في يوليو 2020.
مصر وصندوق النقد الدولي
وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إن الدولة حصلت على 2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ويتبقى 6 مليار دولار، مبينا أنه سيكون هناك شريحتين فى ديسمبر ويونيو المقبلين.
وأضاف عامر، أنه تم استهلاك مبادرة الـ 100 مليار الخاصة بالقطاع الصناعي والـ200 مليار الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالكامل لنحو 114 ألف شركة.
وتابع، أنه تم منح 4 ملايين مواطن 40 مليار جنيه تمويلا متناهي الصغر، موضحا أن البنك المركزي دعم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بقيمة 150 مليار جنيه.