بنوك عربية
أفادت كريستالينا جيورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر، يعد نموذجا ناجحا، خاصة في ظل ما تعانيه اقتصادات الدول الأخرى إثر أزمة كوفيد-19، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري يقوم على أسس قوية ومتينة، وصموده أمام الجائحة الوبائية تأكيد على قوة هيكله.
وأكدت كريستالينا جيورجييفا أمس الأربعاء، أنها ناقشت مع عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في باريس، أوضاع الاقتصاد المصري بشكل خاص، والإفريقي بشكل عام، وأهمية دعم إفريقيا، ودور البنية التحتية والاجتماعية لإتاحة مزيد من الفرص لسكان القارة، وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي ان يكون أداة دعم حقيقية وفاعلة.
وبينت كريستالينا جيورجييفا ضرورة الإسراع في توفير اللقاح الطبي ضد فيروس كوفيد-19 لكل الناس في مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن إفريقيا تواجه أوقات صعبة للغاية، موضحة أن العام الماضي كان الأسوء على المستوى الاقتصادي.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أن معدل الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد بلغ 01.9 في المائة، متوقعة أن تزيد معدلات النمو في العالم إلى 06.0 في المائة، ولكن في إفريقيا ستصل فقط إلى 02.3 في المائة، مؤكدة أن هذا ليس كافيا لقارة شبابية كالقارة الإفريقية، مشددة إلى أن هناك حاجة للاستثمار وللدعم، وتواصل عمليات الإصلاح في القارة السمراء من أجل تقوية اقتصاداتها.
وبينت مديرة صندوق النقد، بأن أهم ما خرجت به قمة دعم الاقتصادات الإفريقية في باريس من نتائج يتمثل في التأكيد على أن هناك دعما قويا بقيمة 650 مليار دولار أمريكي من خلال زيادة احتياطات وقدرة صندوق النقد الدولي على الإقراض، وستحصل منها إفريقيا على 33 مليار دولار أمريكي، مؤكدة أنها ستذهب هذه الأموال مباشرة إلى الخزانات سيولة من دون زيادة في مستوى الديون، معربة عن تطلعها لرفع هذه الموارد المالية لإفريقيا من خلال وجود دول لها حقوق السحب الخاصة ولكن لا تحتاج اليها فتستفيد منها دول اخرى بحاجة إليها.
ولفتت كريستالينا جيورجييفا إلى أن أهم ما خرجت به القمة أيضا أنه أجرت مناقشة جيدة حول القطاع الخاص، وكيف يمكنه أن يحرك اقتصادات إفريقيا، مؤكدة أنه في فترة صعبة، ومن المهم جدا أن نتحرك جميعا أصدقاء وشركاء القارة، لدعم إفريقيا وسكانها.