بنوك عربية
أظهرت النشرة الدورية للتعليق على تطورات الأسهم العالمية خلال أسبوع من يوم الجمعة 18 يونيو المنقضي ولغاية يوم الجمعة 25 يونيو المنقضي، أن سندات الخزانة الأمريكية قد تعرضت لخسائر على مستوى جميع الآجال، بينما حققت مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب هذا الأسبوع، وانخفض معدل تقلب الأسواق إلى مستويات ما قبل تفشي جائحة فيروس كوفيد-19، نتيجة هدوء مخاوف الأسواق من شبح تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسته النقدية. وكان هذا الأسبوع مليئا باجتماعات السياسة النقدية في الأسواق الناشئة مع اتجاه عدد من البنوك المركزية إلى تشديد سياسته النقدية.
وخلصت النشرة الدورية للتعليق على تطورات الأسهم العالمية إلى إستمرار تسلط الأضواء خلال الأسبوع على البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ تفاعل المستثمرون مع نتائج إجتماع اللجنة الفيدرالية وتصريحات عدد من مسؤولي البنك.
واستعرضت النشرة الدورية للتعليق على تطورات الأسهم العالمية الصادرة يوم الأربعاء 30 يونيو المنقضي انخفاض معدل تقلب الأسواق إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 وتحركات الأسواق والتي تشمل سوق السندات، وسوق العملات، وسوق العملات الرقمية المشفرة، وأسواق الأسهم، وسوق النفط.
سوق السندات
كشفت النشرة الدورية، أن سندات الخزانة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل قد سجلت خسائر، وتكبدت السندات ذات الآجال الأطول خسائر أكبر، وذلك بسبب تحذير بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من أن معدلات التضخم والتي جاءت أعلى مما كان متوقعا قد تستمر لفترة طويلة.
كما خسرت سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام وذلك للمرة الأولى في خمسة أسابيع، مع تجاوز مؤشر عائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام المستوى النفسي البالغ 01.50 في المائة.
كما تناولت النشرة الدورية للتعليق على تطورات الأسهم العالمية للبنك المركزي المصري آداء ونتائج عملات الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والذهب.
العملات
حسب النشرة الدورية، جاء أداء مؤشر الدولار الأمريكي هذا الأسبوع أقل من أداء معظم نظرائه في مجموعة العشرة الكبار، حيث أنهى الأسبوع أقل من أعلى مستوياته في شهرين، وذلك بسبب ركود الإنفاق الشخصي في مايو مع ارتفاع الأسعار.
وفي المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.60 في المائة على خلفية ضعف الدولار الأمريكي، كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.50 في المائة بسبب ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من انخفاضه في نهاية الأسبوع بسبب اتجاه بنك إنجلترا إلى استمرار السياسة التيسيرية، وأنهى الذهب هذا الأسبوع على ارتفاع للمرة الأولى منذ شهر بسبب انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي.
هذا الأسبوع لم يشهد فقط تراجع أداء مؤشر الدولار الأمريكي بل كذلك إنخفاض قيمة العملة الرقمية بعد الإعلان عن قرار منع عمليات تعدين العملات الرقمية المشفرة.
العملات الرقمية المشفرة
أظهرت أرقام النشرة الدورية، بأن قيمة العملة الرقمية قد هبطت الأسبوع الماضي وذلك بسبب حملات الصين المستمرة ضد العملات الرقمية المشفرة التي لعبت دورا كبيرا في هبوط قيمة العملة الرقمية الأسبوع الماضي، وذلك بعد إعلانها أنها ستكثف جهودها لمنع عمليات تعدين العملات الرقمية المشفرة.
وبسبب الإعلان عن قرار الصين لمنع عمليات تعدين العملات الرقمية المشفرة تراجعت قيمة العملة الرقمية الأسبوع الراهن لتبلغ 300 مليار دولار أمريكي من إجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية، حيث كسرت عملة البيتكوين مستوى الدعم الرئيسي للعملة والبالغ 30,000 دولار أمريكي، يوم الثلاثاء قبل أن تعوض جزء من خسائرها لاحقا لتنهي الأسبوع على انخفاض بنسبة 09.0 في المائة.
بينما حققت مؤشرات الأسهم العالمية هذا الأسبوع إنتعاشا ملحوظا بعد تراجعها، بالرجوع لأرقام النشرة الدورية للبنك المركزي المصري.
أسواق الأسهم
سجلت مؤشرات الأسهم العالمية إنتعاشا قويا بعد هبوطها الأسبوع الماضي نتيجة عمليات البيع المكثفة التي شهدتها الأسواق عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حيث يأمل المتداولون أن يساعد الإتفاق حول البنية التحتية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والذي أعلن عنه جو بايدن، الرئيس الأمريكي على تعزيز النشاط الاقتصادي للبلاد، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 02.74 في المائة ليصل بذلك إلى مستويات قياسية جديدة في نهاية الأسبوع، ويسجل بذلك أفضل مكاسب أسبوعية له منذ فبراير بعد انخفاض المؤشر عن متوسطه المتحرك لمدة 50 يوما للمرة الأولى منذ شهور، على غرار ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite للأسهم التكنولوجية الكبيرة بنسبة 02.35 في المائة.
وبينت النشرة الدورية، نمو مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 03.44 في المائة، ليشهد بذلك أكبر انتعاش بين المؤشرات الرئيسية، وانخفاض مستوى تقلب الأسواق بشكل كبير بعد ارتفاعه في الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق بمقدار 5.08 نقطة ليصل إلى 15.62 نقطة، ويقف مؤشر VIX عند مستويات ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19، ولا يزال أقل من متوسطه في عام 2021 البالغ 20.67 نقطة. وبالانتقال إلى الأسواق الأوروبية، اتبع مؤشر STOXX 600 خطى نظرائه في الولايات المتحدة، حيث ارتفع بنسبة 01.23 في المائة مع احتمالية حدوث انتعاش اقتصادي ذو وتيرة ثابتة.
كما قفز مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM stocks بنسبة 01.35 في المائة، متماشيا مع الأسهم العالمية، كانت أسهم الأسواق الناشئة في حالة تأهب في بداية الأسبوع مدفوعة بانخفاض الأسهم الآسيوية بعد توجيهات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية الأسبوع الماضي.
كما عانت أسهم العملات الرقمية المشفرة في الصين بعد إشارة بنك الشعب الصيني إلى أنه سيزيد من إجراءاته الصارمة. ومن ثم، انعكست الخسائر بسرعة في منتصف الأسبوع حيث تعافت الأسهم الآسيوية بشكل كبير، لا سيما الأسهم الكورية الجنوبية التي حققت مكاسب كبيرة في مؤشر ناسداك، بدعم من أسهم تكنولوجية عملاقة. كما انتعشت الأسهم الصينية متزامنة مع الأسهم الأمريكية ومع تركيز المستثمرين على حقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة قريبا.
وفيما يخص تحركات سوق البترول، فقد تواصلت وفقا للنشرة الدورية للبنك المركزي المصري، إرتفاعها للأسبوع الخامس على التوالي وهي أطول سلسلة ارتفاعات لها منذ ديسمبر المنقضي.
البترول
خلصت النشرة الدورية إلى تواصل أسعار النفط ارتفاعها، حيث صعدت للأسبوع الخامس على التوالي، مسجلة بذلك أطول سلسلة ارتفاعات لها منذ ديسمبر المنقضي، ووصلت بذلك إلى أعلى مستوى لها في عامين وسط اتساع قوي في الصناعة العالمية ونقل البضائع، ومع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على القاضي الإيراني المتشدد حيث أثارت المزيد من الشكوك حول الصفقة النووية، ومع ورود تقارير البيانات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) انخفاضا في مخزون النفط الخام للأسبوع الخامس على التوالي، حيث انخفض مخزون النفط الخام الأمريكي بمقدار 7.6 مليون برميل الأسبوع الماضي ليصل إلى 459.1 مليون برميل. إضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات النفط الصينية إلى 934.8 مليون برميل اعتبارا من يوم السبت 24 يونيو، وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل فبراير.
ويشار إلى أن أسعار النفط الخام قد تجاوزت الـ 75 دولارا، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر 2018.