بنوك عربية
أعلن الشيخ الكبير مولاي الطاهر محافظ البنك المركزي الموريتاني يوم الثلاثاء الموافق لـ 19 تشرين الأول الجاري، في أعمال الاجتماع الافتراضي الذي ترأسته أنطوانيت ساييه، نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وبتنظيم من قطاع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لهذا العام لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
كما إنظم في هذا الاجتماع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول منخفضة الدخل بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والذي خصص للقضايا المتعلقة بهذه البلدان، والتزام صندوق النقد الدولي بدعم جهودها من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي صلب ومستدام.
كما ناقشت مداخلة المحافظ ضرورة توسيع نطاق الحيز المالي المتاح ضمن الميزانية العمومية بما يكفل الحصول على اللقاحات بشكل كافي، ويعزز من أداء المنظومة الصحية الوطنية، وتزايد التعقيدات التي تواجهها المالية العامة خلال الفترة 2022-2024، والتي تتزامن مع حلول آجال استحقاق أقساط خدمة الدّين المترتبة عن مبادرة تعليق خدمة الدّين تجاه مجموعة العشرين.
وتناول مخاطر الصدمات الخارجية الأخرى التي تزيد من تفاقم التعقيدات القائمة، مثل آثار تغير المناخ والجفاف المستوطن على نطاق واسع، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي بات يهدد إمداد بلداننا بالمنتجات الضرورية، والعبء المالي الذي تشكله مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية في منطقة دول الساحل، والذي ينضاف إلى بقية عوامل الضغط على مصادر الميزانية.
كما أبرز محافظ البنك المركزي الموريتاني الحاجة الملحة والتطلع السريع لزيادة إسهام صندوق النقد الدولي، واستجابة سريعة منه لتحقيق للأولويات التالية وتتمثل لتأجيل آجال سداد الاستحقاق المستحقة خلال الفترة 2022-2024 بموجب مبادرة تعليق خدمة الدّين تجاه مجموعة العشرين، وإعادة تخصيص سريع من حقوق السحب الخاصة من حصص الدول المتقدمة لصالح الدول ذات الدخل المنخفض.
وعلى هامش الاجتماع كان محافظ البنك المركزي الموريتاني مرفوقا بكبار معاونيه، وفي مقدمتهم المحافظ المساعد، وبعض والمديرين العامين ومدير الديوان.