بنوك عربية
دعا الخبراء في المالية الإسلامية الجزائرية السلطات العمومية إلى إجراء تعديلات على التشريعات المنظمة للنشاط في الجزائر لضمان تحفيز للمؤسسات المالية ومنها مصرف السلام الجزائري على المساهمة في استقطاب العملاء إلى إدخار أموالهم ودفع الإدماج والشمول المالي في البلاد المتداول في سوقها الموازية 10 آلاف مليار دينار جزائري.
وأكد محمد بوجلال عضو المجلس الإسلامي الأعلى، على هامش اليوم الدراسي حول الشمول المالي والتكافل المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال أمس، إلى ضرورة تفويض جهة معينة مهمة التكفل بالجانب المهني، هذه الجهة تكون بمثابة هيئة مرجعية مكملة لأدوار المجلس الإسلامي الأعلى الذي رخصت له السلطات بإنشاء الهيئة الوطنية للإفتاء في الصيرفة الإسلامية.
وأشار بوجلال أن الجانب المهني للمالية، بأمس الحاجة إلى هيئة مرجعية منظمة للنشاط وما يتوفر حاليا يقتصر على مجموعة من المؤسسات مبعثرة لا تعمل بالتكامل، مشيرا في حديثه إلى عدد من الأمثلة الدولية المتوفرة وعلى رأسها هيئة المحاسبة والمراقبة للمؤسسات المالية التي تصدر معايير دولية، مؤكدا حاجة المالية الإسلامية في الجزائر إلى مؤسسة مماثلة تقوم بنفس الدور على المستوى الوطني.
وبين المتحدث أن الجزائر ممثلة في مؤسسات المالية الإسلامية من خلال علماء متمكنين في الاختصاص وبالإمكان الاستفادة من خبراتهم محليا للمساهمة في الإدماج والشمول المالي.
ومن جهته، أكد حسان خليفاتي الرئيس المدير العام لشركة “أليانس للتأمينات”، حاجة المالية الإسلامية في الجزائر الى إعادة النظر في التشريعات المسيرة للنشاط في اتجاه يتضمن إجراءات أكثر تحفيزا للمؤسسات المالية على الاستثمار، ويمكنها من تنويع منتجاتها في خطوة أكثر واقعية لامتصاص أكبر قدر من السيولة المتواجدة خارج القنوات الرسمية والمقدرة بنحو 90 مليار دولار أمركي.
كما أكدت سميرة موساوي مسؤولة الإستراتيجية بمصرف السلام الجزائر، على ضرورة إطلاق البنوك الإسلامية لمبادرات تضمن لها اتصالا مباشرا مع المواطنين لدفعهم إلى ادخار أموالهم في البنوك الإسلامية. وخصت المتحدثة بالذكي، مجموعة من الخدمات التي جعلت مصرف السلام الجزائر يستقطب حرفاء وعملاء جدد سواء تعلق الأمر بتلك الخدمات الموجهة للمؤسسات أو الأفراد.
وبينت أن المصرف عمل منذ أعوام على توسيع شبكته على المستوى الوطني وركز على رقمنة خدماته تسهيلا للحرفاء لادخار وتوظيف أموالهم في استثمارات مطابقة للشريعة الإسلامية.