بنوك عربية
يفتتح مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي بصفته رئيس مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، أعمال الدورة الاعتيادية السادسة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية التي تنعقد هذا العام.
ويبحث المجلس في الإجتماع، الموجة التضخمية العالمية وتداعياتها على السياسة النقدية في الدول العربية، حيث سيتم استعراض أهم التحديات والتدابير المتخذة من قبل المصارف المركزية العربية للحد من تأثيرات الموجة التضخمية، والمزيج الأمثل من السياسات الاقتصادية والنقدية والمالية لمواجهة التحديات على الأمدين القصير والمتوسط دون التضحية بالنمو المستدام طويل الأمد.
كما ستطرح مناقشات المجلس مخاطر تداعيات تغيرات المناخ على القطاع المالي والخدمات المصرفية وتحديات التحول نحو التمويل الأخضر، حيث سيتم مناقشة الفرص والمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية وتداعياتها على القطاع المالي، والجهود المبذولة من الدول العربية لإدارة مخاطر التغيرات المناخية، وواقع التمويل الأخضر، وتحديات إدارة مخاطر التغيرات المناخية في الدول العربية وفقا لأولويات وأوضاع الدول العربية.
وذلك برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، باستضافة كريمة من قبل البنك المركزي السعودي”ساما” ، ذلك يوم الأحد الموافق لـ18 سبتمبر/ أيلول 2022، في فندق الريتز كارلتون بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وتشمل الكلمات الافتتاحية، كلمة مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، رئيس المجلس لهذه الدورة، وكلمة فهد بن عبدالله المبارك محافظ البنك المركزي السعودي، إضافة إلى كلمة عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
كما تتكون مناقشات الإجتماع من متطلبات وتحديات إعادة بناء هوامش رأس المال والسيولة لدى القطاع المصرفي بعد رفع حزم الدعم، حيث تتطرق المناقشات إلى مخاطر الاستمرار في تبني حزم الدعم من قبل المصارف المركزية، واستراتيجيات المصارف المركزية في مرحلة التعافي الاقتصادي، والاعتبارات الرئيسة التي يتعين النظر فيها عند اتخاذ قرارات السياسة الاحترازية، إلى جانب استعراض أهم التحديات التي قد تبرز عند القيام بإعادة بناء هوامش رأس المال والسيولة التي جرى تحريرها خلال فترة الجائحة والدروس المستفادة في هذا الشأن.
ويشارك في أعمال الدورة محافظو المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وينظم بصفة مراقب، جامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإتحاد المصارف العربية، وإتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى المدراء التنفيذيين العرب في كل من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
يتحدث في الاجتماع إلى جانب أصحاب المعالي والسعادة المحافظين، عدد من كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي.
ويُشار إلى أن وثائق الدورة التي سبق إرسالها لأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، تشمل إلى جانب الموضوعات الرئيسة التي سيناقشها الاجتماع، تقارير عن أعمال كل من اللجنة العربية للرقابة المصرفية، وفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية، واللجنة العربية للمعلومات الائتمانية، وفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، واللجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، إلى جانب مجموعة العمل الإقليمية للتقنيات المالية الحديثة.
كما تتضمن الوثائق الإصدار الخامس من تقرير الاستقرار المالي في الدول العربية لعام 2022، والتقرير الاقتصادي العربي الموحّد لعام 2022. كذلك تتضمن الوثائق القضايا المقترح إدراجها في الخطاب العربي الموحد لعام 2022، الذي ستقدمه المجموعة العربية في الإجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في أكتوبر /تشرين الأول القادم 2022 الذي يعكس مرئيات الدول العربية تجاه التطورات العالمية الراهنة وتطلعات هذه الدول من المؤسستين الدوليتين.
ويٌشار إلى أن صندوق النقد العربي يتولى مهام أمانة المجلس منذ عام 1980.