بنوك عربية
دُشنت يوم أمس الإثنين بتاريخ السادس من مارس الجاري 2023 الدورة التدريبية حول “إحصاءات الدين الخارجي” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة من يوم أمس الإثنين الموافق لـ 06 مارس ولغاية يوم الجمعة بتاريخ الـ 10 مارس 2023.
ستركز الدورة على طرح المواضيع التالية:
- إحصاءات الدين الخارجي.
- الاحصاءات الاقتصادية الاقليمية، وحسب الوحدات المؤسساتية والقطاعات والإقامة
- تصنيف الأصول والخصوم المالية.
- المبادئ المحاسبية لإحصاءات الدين الخارجي.
- ترابط إحصاءات الدين الخارجي مع دين القطاع العام.
- تجميع إحصاءات الدين الخارجي.
- الالتزامات المحتملة أو الطارئة (Contingent Liabilities).
- توافق إحصاءات الدين الخارجي مع بيانات الاقتصاد الكلي.
وأعلن صندوق النقد العربي أنه إضافة إلى أهمية إحصاءات الدين الخارجي، فإن معرفة أسباب تراكم الدين الخارجي وتبني السياسات للحد من تفاقمه وتأثيره على استدامة الدين يعد أمراً مهماً.
ترجع أسباب الدين الخارجي إلى عجوزات في الحساب الجاري مصدرها ضعف القدرة التصديرية وعجوزات في مالية الحكومة ومدخرات القطاع الخاص تدفع الحكومات للإقتراض من الخارج، خصوصاً في حالة عدم توفر تدفقات رأسمالية أخرى لتمويل العجوزات في الحساب الجاري، وفق النقد العربي.
على هذا الأساس، فإن خفض الدين الخارجي وعبء خدمته يعتمد على حزمة من السياسات تتضمن تنويع وتطوير القاعدة التصديرية والحد من عجوزات مالية الحكومة وتشجيع التدفقات الرأسمالية الخاصة كالإستثمار المباشر وإستثمار الحافظة.
ووفق النقد العربي، فقد فاقمت جائحة كوفيد-19 من عبء مديونية العديد من دول العالم بما في ذلك المديونية الخارجية، كما أن التطورات الإقليمية والعالمية الراهنة خلقت تحديات جديدة مرتبطة بتراجع الجدارة الإئتمانية لبعض الدول وكذلك تراجع تدفق الأموال للأسواق الناشئة وتزايد كلفة خدمة الديون الخارجية.
ونمت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في الدول العربية المقترضة من 47,1 في المائة من عام 2010 إلى 108 في المائة عام 2021 حسب إحصاءات التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2022.
وتعتبر هذه النسب أعلى من تلك المسجلة في إقتصادات الأسواق الناشئة والنامية. وأكد النقد العربي ضرورة مواجهة هذه التحديات، الإستمرار في سياسات الضبط المالي وتعزيز قدرات الدول في مجال إدارة الدين العام وضمان إستمراريته بالإعتماد على إحصاءات وبيانات دقيقة.
تهدف هذه الدورة لتعزيز قدرات العاملين في مجال إحصاءات الدين الخارجي لبناء معلومات دقيقة وقابلة للمقارنة دولياً عن الدين الخارجي، بما يُمكّن المستثمرين من الحصول على صورة واضحة ودقيقة عن وضع المديونية الخارجية في الدول العربية ويُمكّن صانعي السياسات من تبني السياسات الملائمة بهذا الشأن.