أخبار تكنولوجيا مالية مميز 🇪🇬

القطاع المصرفي المصري يشهد طفرة في المعاملات الرقمية

بنوك عربية: أعلن أدانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية بمصر المملوك لمجموعة انتيسا سان باولو الإيطالية أن مصر تشهد طفرة في التحول الرقمي والمعاملات البنكية الرقمية.

وأكد كامبيوني في لقاء مع مجموعة من وسائل الإعلام المصرية في مدينة ميلانو الإيطالية أن القطاع المصرفي في مصر يشهد أداءً إيجابياً نتيجة العديد من العوامل المتعلقة بالاقتصاد وقوة المراكز المالية للبنوك.

وأضاف: “يختلف التحول الرقمي في مصر إلى حد ما عن أوروبا وهو ما تأخذه المجموعة دوماً في الاعتبار، في مصر، نحن في مرحلة تطوير حيث إن كثافة شبكة الفروع ليست عالية جداً. يمكن للرقمنة أن تلبي الاحتياجات المتنامية للسوق المصري وهو ما سيساعدنا بدوره في الوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء، دون إهدار الموارد .”

وعلى ذات الصعيد أضاف أن مصرفه حقق أداءً إيجابياً في السوق المصرية، بل إن أداء القطاع المصرفي ككل كان إيجابياً بشكل ملحوظ، ويعود ذلك إلى أسعار العائد المرتفعة التي تصب في صالح البنوك، مؤكداً أن بنك الإسكندرية يركز بشكل كبير على تمويل قطاعات التجزئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يعتبر هذه القطاعات الأهم، ويسعى البنك مواكبة الاتجاهات الجديدة في القطاع المصرفي وذلك من تبنى الاتجاه نحو التحول الرقمي.

وبين كامبيوني على أن بنك الإسكندرية يعمل على تطوير تطبيقه الإلكتروني بهدف زيادة الاعتماد على المعاملات البنكية الرقمية رقمنة الخدمات بما يسهل على العملاء الحصول على الخدمات بشكل إلكتروني عبر الإنترنت بدلاً من عناء التوجه للفروع، كما أن البنك يعد من أوائل البنوك التي انضمت لشبكة المدفوعات اللحظية انستا باي.

وتابع: “نستثمر أيضاً وتحت توجيه وإشراف البنك المركزي في مجال الأمن السيبراني؛ نظراً للأهمية الكبيرة التي يحظى بها في الوقت الرهان، كاشفاً عن أن البنك أطلق مؤخراً برنامجاً تعليمياً للعملاء، حول ما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله، وقدمنا نصائح أمنية حول كيفية تجنب اختراق بياناتهم. “

وحول استراتيجية البنك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أكد أدانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية أن البنك يولي أهمية خاصة بهذا القطاع، كما أن البنك يدعم عملية التكامل بين عملائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر التي ترغب في تصدير خدماتها ومنتجاتها إلى الخارج وبين المستثمرين والتجار الأوروبيين اعتماداً على وجودنا في العديد من الدول الأوروبية.

وكشف أن بنك الإسكندرية يشارك في العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية، ويقدم قروضاً ميسرة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، كما يعمل بشكل كبير على تنمية ودعم المناطق الريفية في مصر، وقام البنك بإطلاق العديد من المنتجات في مجال الزراعة لدعم المزارعين.

ورداً على سؤال حول نية بنك الإسكندرية التقدم للحصول على رخصة بنك رقمي في مصر، قال كامبيوني إن البنك يركز في المرحلة الحالية على تحسين خدماته الرقمية عبر التطبيق الإلكتروني والموقع الخاص بالبنك بهدف زيادة الاعتماد على المعاملات الرقمية، ولا يوجد تفكير في الفترة الحالية لخطوة البنك الرقمي.

ولف إلى أن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد المصري، وهي كذلك بالنسبة للاقتصاد الإيطالي وأيضاً معظم الاقتصادات الأوروبية والعالمية، مشيراً إلى أنه رغم الاهتمام الكبير بهذا القطاع إلا أن شريحة ضئيلة منه تعتمد على البنوك لتمويلها وتنميتها وهو ما يعكس وجود فرص كبيرة لنموه حال توسيع قاعدة التعاملات مع القطاع المصرفي، لكن على البنوك تبسيط الإجراءات والمستندات المطلوبة لمساعدة هذه الشركات في الحصول على التمويلات لدعم توسعها.

وأضاف: “هناك قطاعات نركز عليها بشكل أكثر مثل، الأعمال التجارية والزراعية، مشيراً إلى أن مصر بحاجة إلى تقليل الاعتماد على الخارج في توفير الغذاء، وتحتاج إلى المزيد من توجيه الدعم للقطاع الزراعي حتى تتمكن من سد الفجوة الغذائية وتلبية احتياجاتها من المنتجات الغذائية وهو ما يجعنا نركز بشكل أكبر على دعم الزراعة والتحول الصناعي ولدينا خبرة كبيرة في هذه المجالات لأن الصناعة الزراعية في إيطاليا قوية جداً.

وبين: “على الرغم من التحديات التي نتجت عن أزمة انتشار فيروس كوفيد-19، وأيضاً الأوضاع الحالية بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن مصر وإيطاليا كبلاد وأسواق لهما أدوارا محورية، وبالتأكيد قناة السويس لها أهمية استراتيجية لا يمكن إغفالها، وندرك أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية للارتقاء بقناة السويس وتحسين عمليات الملاحة في المنطقة.

وحول الدور الذي تلعبه قناة السويس في دعم حركة التجارة العالمية وخاصة بين مصر وإيطاليا، قال كامبيوني إن القناة تمثل أهمية كبيرة للسفن العملاقة حيث تسمح بمرورها، فهي لا يمكنها المرور من قناة بنما على سبيل المثال، مما يساعد السفن على تغيير مسارها لتبتعد عن الساحل الشرقي للأمريكتين، وما زالت الحكومة المصرية تعمل لتوسعة القناة لتسمح بمرور عدد أكبر من السفن، وقد أثبتت الأرقام بالفعل زيادة عائد قناة السويس هذا العام عن 9 مليارات دولار.

وأوضح أن بنك الإسكندرية وهو أحد البنوك التابعة لمجموعة انتبسا سان باولو يدعم التواصل بين المصدرين المصريين والمستوردين في أوروبا مشيراً إلى أن البنك يقوم بدور مهم في ربط المُصدرين المصريين بمستوردين إيطاليين، بما يعني خدمتنا للعملاء من البلدين وهو ما يؤكد أننا نعمل على تعزيز هذه العلاقات بين مصر وإيطاليا وغيرها من الأسواق التي نتواجد فيها.

ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله بشأن الاقتصاد العالمي والوضع الحالي، أجاب رئيس مجموعة الخزانة والمالية لمجموعة انتيسا سان باولو، أليساندرو لولي، :”مرت البنوك المركزية والحكومات بمواقف صعبة وغير مسبوقة في السنوات العشرين الماضية. ومثالاً لذلك فشل بنك ليمان برازر والأزمة المالية العالمية ووباء كوفيد – 19، مشيراً إلى أنه كان لديهم الوقت والفرصة للتدريب على التعامل مع الصعوبات وهذه قاعدة عامة.

وتتعلق النقطة الثانية، بحالة جائحة كوفيد – 19. فقد رأينا أنه عندما تحدث أزمة حقيقية، يمكن أن تجد نقطة مشتركة. فالأزمة كانت اختباراً حقيقياً أيضاً للحكومات. وإذا نظرنا إلى الأرقام التي نراها في الولايات المتحدة؛ فإن الأمور تسير بشكل جيد. ويبدو أن الإقراض السهل ممكن. أما أوروبا فهي تتراجع قليلاً، ولكنها لا تتجه نحو ركود كبير، لذلك من الواضح أن الاقتصاد العام المقبل سيشهد تباطؤاً في النمو، لكننا لا نرى علامات على انهيار حقيقي، حيث إن الصين تتراجع قليلاً، أما الهند فتسعى إلى المواكبة.

مواضيع ذات صلة

3 مليارات جنيه من الخزانة المصرية لمرتبات العاملين بالصناديق

Nesrine Bouhlel

المركزي المصري يصدر تعليمات لرؤوس أموال البنوك

Nesrine Bouhlel

النقد العربي يعقد لجنة المعلومات الإئتمانية اليوم

Nesrine Bouhlel