بنوك عربية
أظهرت دراسة أجرتها المنصة الإعلامية الإماراتية “الرؤية”، اليوم الخميس 28 مايو، تدني غالبية أرباح البنوك الإماراتية المدرجة خلال الربع الأول من العام الجاري تأثرا بجائحة “كورونا” في ظل المخصصات التي توجهت البنوك لتكوينها في ظل الأزمة، وتراجع خفض الفائدة فضلا عن أزمة “إن إم سي”للرعاية الصحية .
كما توقعت الدراسة إستمرار تأثير أزمة “كورونا” خلال الربع المقبل وسط توقعات متفائلة بأداء القطاع بالنصف الثاني من العام الجاري.
وشددت الدراسة على قدرة القطاع المصرفي الإماراتي في التماسك ضد الأزمة وقدرته على إستيعاب الأزمة قبل نهاية العام الجاري.
وقال توماس ماثيو، مساعد نائب رئيس إدارة البحوث والإستراتيجيات الإستثمارية في “كامكو إنفست”، إن خفض أسعار الفائدة سيقلل من صافي هوامش الفائدة للبنوك الإماراتية، متوقعا تراجع إجمالي العائدات من القروض أكثر مما عليه .
وذكر توماس ماثيو أنه من غير المرجح أن تزداد أحجام الائتمان لتغطية إنخفاض صافي هوامش الفائدة بالنظر إلى بيئة التشغيل الصعبة الحالية، لكن قد تستفيد البنوك في الإمارات من الأموال المخصصة في نظام الدعم الإقتصادي المستهدف (TESS).
من ناحيته أشار وضاح الطه، عضو المجلس الإستشاري في معهد “تشارترد” للأوراق المالية والإستثمار والمحلل المالي، إلى مدى تأثر البنوك من خلال نتائج أعمالها خلال الربع الأول وتدني أرباحها تأثرا بتداعيات”كورونا”.
وأكد وضاح الطه على أنه رغم تدني أرباح البنوك الإماراتية خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أن الأزمة أكدت قدرة إحتواء القطاع المصرفي على الأزمة والذي يعتبر قلب النشاط الإقتصادي الذي يمد كل القطاعات بالسيولة لإستيعاب الأزمة.
وأوضح أن رسملة البنوك وكفاية رأس المال لا تزال قوية في ظل الأزمة خاصة مع إستمرار المستويات العالية للودائع بالمصارف الإماراتية وفضلا عن قدرة البنوك إضافة مخصصات للأزمة.
وتوقع وضاح الطه أن تتمكن البنوك الإماراتية من إستيعاب الضغوط خلال العام الجاري خاصة في ظل الإسناد القوي الذي قدمه مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي للبنوك والتسهيلات التي أعلن عنها لتوفير السيولة بدون فوائد، مبينا أن 77 في المائة من البنوك قد إستفادت من تسهيلات وتوجيهات المركزي.