بنوك عربية
أكد أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” إستمرار سياسة ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، قائلا لقد “أجرينا فحص جهد للبنوك السعودية والنتائج مطمئنة”.
كما أشار الخليفي، خلال مشاركته في مؤتمر “اليورومني السعودية 2020” الافتراضي، إلى أن آفاق اقتصاد البلاد هذا العام تظل تكتنفها الضبابية، مشددا على ثقته في استقرار النظام المالي.
وأوضح “بدأنا 2020 بنظرة متفائلة وتوقعنا استمرار قوي للنمو، والمصارف السعودية لم تتأثر بالجائحة”، مضيفا أن التراجع في إنتاج النفط وكورونا أثرا على نمو الاقتصاد.
وبيّن أحمد الخليفي أن مؤسسة النقد السعودي مستمرة في السياسة النقدية التي بدأتها منذ سنوات طويلة، وأن ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي من العناصر الأساسية للاستقرار المالي في السعودية.
ولفت الخليفي إلى أن التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد- 19 المستجدة قد غيرت من مسار نمو الاقتصاد السعودي، متحدثا عن ثقة مؤسسة النقد السعودي بأداء المصارف وسط أزمة كورونا، وعلى أهمية التعامل بحذر وسط التطورات المتسارعة.
وبيّن فهد الدوسري، وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أنه رغم ظروف الأزمة العنيفة، فإن المؤشرات النقدية والسيولة لا تزال تبشر بخير حتى مرحلة رفع الإغلاق الاقتصادي، موضحا أن مؤشرات السلامة البنكية جيدة، كما نما الائتمان المصرفي حتى أبريل الماضي بواقع 12.2 في المائة، وهو الأعلى منذ 2015، ويعكس مواصلة البنوك تقديم خدمات الائتمان، خاصة على القروض العقارية.
وحسب الدوسري فقد ارتفع عرض النقود بمفهومه الواسع بنسبة 10 في المائة، بواقع 1.2 في المائة لتبلغ الـ 2035 مليون ريال سعودي، أي ما يساوي الـ 542 مليون دولار أمريكي على أساس سنوي.
ولفت المصدر ذاته أن معدل كفاية رأس المال بلغ 18 في المائة، ومعدل القروض إلى الودائع 80 في المائة، وتغطية السيولة بواقع 201 في المائة، وجمعيها أعلى من متطلبات معايير بازل.
وقال فهد الدوسري “لا توجد أي مخاطر حول السيولة”، مفيدا بأن هناك تصاعدا مهولا في الاستفادة من الدفع الإلكتروني، خاصة عبر نقاط البيع التي اعتمدها 147 ألف متجر، و2800 متجر إلكتروني، مع تكفل مؤسسة النقد السعودي برسوم نقاط البيع بما يقارب الـ 160 مليون ريال سعودي.