أخبار تقارير و دراسات 🇵🇸

تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة الأعمال في سبتمبر

بنوك عربية

أشارت نتائج مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة الأعمال لشهر سبتمبر، إلى عودة المؤشر الكلّي إلى التراجع مسجّلا -40.3 نقطة، قياسا على نحو -35.9 نقطة في الشهر السابق، إثر الهبوط الحاد لمؤشر الأعمال في المحافظات الجنوبية، وبالرغم من التحسن النسبي في المحافظات الشمالية.

وأوضحت النتائج الصادرة عن سلطة النقد الفلسطينية، أمس الخميس 08 أكتوبر، إلى أن المؤشر لا يزال دون مستوياته المسجلة ما قبل بداية الأزمة الصحية، ودون المستوى المناظر من العام الماضي.

في الضفة الغربية

ولفتت النتائج إلى أن المؤشر استمر بالتحسّن البطيء في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) خلال شهر سبتمبر الحالي وذلك بتسجيله -31.4 نقطة قياسا إلى حوالي -34.5 نقطة المرصودة في الشهر الفائت.

وبيّنت النتائج أن هذا التطوّر يأتي على خلفية تحسّن مؤشرات بعض الأنشطة الاقتصادية، وفي مقدمتها مؤشر قطاع الزراعة (من -5.4 إلى 0.0 نقطة)، تلاه بدرجة أقل ارتفاع كل من مؤشر الصناعة (من -8.3 إلى -7.5 نقطة)، والنقل والتخزين (من -3.3 إلى -1.8 نقطة)، فيما كانت الزيادة طفيفة بالحديث عن الطاقة المتجددة، حيث راوح المؤشر مكانه نسبيا عند نحو -0.1 نقطة.

وفي المقابل، عاود مؤشر التجارة التراجع (من -17.1 إلى -19.8 نقطة)، تلاه انخفاضات بوتيرة أقل طالت كلا من الإنشاءات (من -1.1 نقطة إلى -1.6 نقطة)، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (من -0.2 إلى -0.4 نقطة).

وأشار أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم في المحافظات الشمالية إلى التحسّن في مستويات الإنتاج خلال هذه الفترة بيد أن ذلك لم يترافق مع تحسّن مماثل في المبيعات. من جانب آخر، تشير توقعاتهم المستقبلية إلى تعليقهم الآمال على مزيد من التحسّن خلال الشهور الثلاث القادمة فيما يتعلق بمستويات الإنتاج المستقبلية.

في قطاع غزة

وبالنسبة إلى المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، فقد شهدت منذ نهاية الشهر الفائت سلسلة من الإغلاقات وتشديد الإجراءات الاحتوائية في بعض الأنشطة الاقتصادية إثر تسجيل حالات إصابة محلية بفيروس كورونا، ممّا ترك ظلاله الثقيلة على مجمل النشاط الاقتصادي، ودفع بالمؤشر الكلي نحو الهبوط لأدنى مستوياته عند نحو -61.5 نقطة مقارنة بحوالي -39.2 نقطة في أغسطس الماضي.

وعلى مستوى الأنشطة، أشارت النتائج إلى تراجع مؤشرات غالبية الأنشطة الاقتصادية، باستثناء التقدم في مؤشر الزراعة (من -5.4 إلى  -0.5 نقطة) كونه النشاط الوحيد تقريبا الذي لم يتأثر بإجراءات الإغلاق الحالي.

وفي المقابل، فإن التراجع في نشاط التجارة كان كبيرا مع إغلاق المعابر وتوقف تدفق السلع والبضائع من الخارج، لينزلق مؤشره من نحو -31.1 نقطة إلى قرابة -47.9 نقطة. تلا ذلك هبوط مؤشر الصناعة (من -3.2 إلى -8.8 نقطة)، ومؤشر النقل والتخزين (من 1.6 إلى -1.6 نقطة)، في حين جاء التراجع في بقية المؤشرات أقل حدة، وطال كلا من مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (من 0.3 إلى -0.5)، ومؤشر الإنشاءات (من -1.4 إلى -2.0 نقطة)، والطاقة المتجددة (من 0.0 إلى -0.2 نقطة).

وأفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم في المحافظات الجنوبية بتدهور مستويات الإنتاج والمبيعات المحلية خلال الشهر الحالي، علاوة على عودة التشاؤم ليتصدّر الصورة المستقبلية، مبدين توقعاتهم باستمرار التراجع في مستويات الإنتاج، وانخفاض مستوى التوظيف خلال الأشهر الثلاث القادمة.

مؤشر سلطة النقد الفلسطينية

ويشار أن “مؤشر سلطة النقد الفلسطينية الموسّع لدورة الأعمال” هو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من حيث مستويات الإنتاج والمبيعات والتوظيف.

وينتج المؤشر الكلي من مجموع المؤشرات القطاعية. وتبلغ القيمة القصوى للمؤشر الكلي موجب 100 نقطة، فيما تبلغ القيمة الدنيا له سالب 100 نقطة. وتشير القيمة الموجبة إلى أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، في حين أن القيم السالبة تدلّ على أن الأوضاع الاقتصادية سيئة. أما اقتراب القيمة من الصفر، فهو يدلّ على أن الأوضاع على حالها، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب.

مواضيع ذات صلة

تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة الأعمال الشهر الماضي

Baidaa Katlich

سلطة النقد: تراجع مؤشر دورة الأعمال في سبتمبر

Baidaa Katlich

النقد الفلسطينية تدين اعتداءات السطو على البنوك والمكاتب المصرفية

Baidaa Katlich