بنوك عربية
أصدر صندوق النقد العربي دراسة بعنوان: ” إتجاهات الإستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية في أعقاب جائحة كوفيد-19″، في إطار الجهود التي يبذلها صندوق النقد العربي على صعيد نشاط الدراسات والبحوث بهدف دعم صانعي السياسات الإقتصادية في الدول العربية.
ووفق الدراسة، واجهت العديد من الدول تحديات كبيرة نتيجة تأثرها بجائحة كوفيد-19، شملت هذه التحديات تباطؤ النشاط الإقتصادي لمعظم القطاعات الإقتصادية، وتراجع قدرة الدول على إستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأدت الجائحة الوبائية إلى تراجع تدفق الإستثمار الأجنبي المباشر على مستوى دول العالم بنحو 35 في المائة ليصل إلى نحو 998.9 مليار دولار أمريكي عام 2020 مقارنة بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي عام 2019، أما على مستوى الدول العربية، فقد تراجعت تدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر الواردة بنحو 05.3 في المائة فقط لتبلغ حوالي 36.9 مليار دولار أمريكي عام 2020 مقارنة بنحو 39.0 مليار دولار أمريكي عام 2019.
وقامت العديد من الدول العربية بتبني إصلاحات إقتصادية وتشريعية قبل الجائحة الوبائية كما باشرت الدول العربية مجموعة من الإجراءات للحد من تداعيات الجائحة الوبائية بهدف المحافظة على إستقطاب المزيد من الإستثمار الأجنبي المباشر.
كما شملت تلك الإصلاحات والإجراءات تحسين كفاءة ودور المؤسسات المعنية بالإستثمار من خلال تقديم الضمانات للمستثمرين بعدم فرض قيود على تدفقات رؤوس الأموال الإستثمارية، وتحسين بيئة الأعمال التجارية، وكذلك تفعيل دور الرقابة القانونية على المؤسسات.
وقدم صندوق النقد العربي، أوصت الدراسة بتبني العديد من الإجراءات الهادفة لتعزيز بيئة الأعمال، بما في ذلك القيام بإصلاحات جمركية، وإصدار القوانين والتشريعات التي تؤدي لخلق الإستقرار التشريعي والإقتصادي، وتطوير البنية التحتية وتسهيل إجراءات بدء النشاط التجاري.