بنوك عربية
احتفلت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بالذكرى الستين لتأسيسه في تونس خلال حفل رسمي سلط الضوء على الإستثمارات التي تم تنفيذها منذ عام 1967 في تونس لدعم التنمية الإجتماعية والإقتصادية في البلاد.
جمع الاحتفال، الذي حمل شعار “60 عامًا من إحداث الفارق”، ما يقرب من 200 ضيف، من بينهم سمير عبد الحفيظ وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، وأعضاء الحكومة، وممثلو السلك الدبلوماسي، ومختلف الشركاء الفنيين والماليين، فضلاً عن المستفيدين من المشاريع الممولة من قبل البنك.

ذكر محمد العزيزي، المدير العام لشمال إفريقيا بمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، “لقد استثمرنا في تونس ما يقارب 11 مليار دولار أمريكي (حوالي 35 مليار دينار تونسي) من خلال 193 مشروعا لدعم التنمية الشاملة والمستدامة في تونس. وتغطي هذه الاستثمارات قطاعات استراتيجية مثل النقل والمياه والصرف الصحي والزراعة والطاقة والتعليم وتنمية القطاع الخاص وغيرها.
وتشمل هذه الاستثمارات التحويلية تحديث أكثر من 70% من شبكة الطرق مع إعادة تأهيل 4 آلاف كيلومتر، وتوفير المياه الصالحة للشرب لنحو مليون شخص في المناطق الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم هيكلة سلاسل قيمة زيت الزيتون والحبوب، وخلق 75 ألف فرصة عمل مباشرة من خلال برامج مثل برنامج دعم القدرة التنافسية للمؤسسات وتمكين السكان من خلال خلق فرص الشغل (CAP Emplois)، وتمويل أول شراكة بين القطاعين العام والخاص في تونس لإنتاج 100 ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية في القيروان.
واغتنم العزيزي هذه الفرصة للإشادة بأحد الآباء المؤسسين والنائب الأول لرئيس البنك، منصور معلا، لمساهمته في تعزيز نفوذ البنك.
وقال الوزير عبد الحفيظ إن “تدخلات البنك الإفريقي للتنمية كانت دائما متماشية مع معايير التنمية في تونس”، واصفا البنك بأنه “شريك رائد لتنمية تونس”.

وفي ختام الحفل الذي جرى في أجواء ودية أحيتها فرق فنية وموسيقية، قدّم العزيزي جائزة “صنع الفارق” عبد الحفيظ، تقديرا لدوره الحاسم في تعزيز الشراكة بين البنك وتونس. وأكد العزيزي أن البنك الإفريقي للتنمية “سيواصل حشد المزيد من الموارد للقطاعين العام والخاص، من أجل الابتكار وتكييف مناهجه لتلبية أولويات البلاد”.
وبهذه المناسبة، تم غرس 60 شجرة شارك فيها 60 موظفا من البنك، في المنتزه الحضري النحلي بتونس. وتم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع الكشافة التونسية بأريانة، بحضور ممثل والي المدينة والمدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط وأعضاء من موظفي البنك بتونس وممثلي وسائل الإعلام. وقد مثّل هذا الحفل دلالة رمزية على مراعاة الاعتبارات البيئية في المشاريع التي يمولها البنك للمساهمة في مستقبل أكثر مرونة وازدهارًا في البلدان الأفريقية، خاصة في تونس.


وأشادت مالين بلومبرغ رئيسة مكتب مجموعة البنك في تونس، التي تشغل أيضا منصب نائب المدير العام لشمال أفريقيا والمديرة القطرية لليبيا وموريتانيا، بالتزام وحيوية الشباب التونسي، ممثلا في كشافة أريانة، الذين شكرتهم على تعبئتهم المثالية. وفي ختام الحفل، تم افتتاح لوحة تذكارية تحمل عبارة “حديقة أفريقيا الخالدة” في منتزه النحلي، وذلك للتأكيد على التزام البنك الأفريقي للتنمية تجاه البيئة والمناخ.
