بنوك عربية
عقدت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ورشة عمل وطنية رفيعة المستوى في الرباط في الفترة من 14 إلى 18 إبريل 2025، بمشاركة أكثر من 80 مشاركا مغربيا.
ويسعى هذا الحدث إلى تعزيز قدرات أصحاب المصلحة الوطنيين في مجال الضمانات البيئية والإجتماعية المطبقة على المشاريع التي يمولها البنك، وفقًا لنظام الضمانات المتكامل المحدث (نظام SSI)، الذي دخل حيز التنفيذ منذ مايو 2024.
وتشكل هذه المبادرة جزءًا من برنامج أفريقي مصمم لتعزيز استفادة البلدان الأعضاء الإقليمية من نظام الضمانات المتكامل المحدث. وتهدف إلى ضمان اندماج أفضل للمعايير الاجتماعية والبيئية الوطنية ومعايير البنك بداية من مراحل تصميم وتنفيذ مشاريع التنمية.
وخلال حفل الإفتتاح، رحب الشكري رشيد، ممثل وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، بانعقاد هذه الورشة التي “تقدم فرصا واعدة لمواءمة أحكام هذا النظام مع أحكام القانون المغربي الجديد رقم /49/-/17/ المتعلق بالتقييم البيئي، وهي رافعة أساسية لدمج هذه الاعتبارات في عمليات صنع القرار”.
وأكد مدير إدارة الضمانات البيئية والإجتماعية والإمتثال في مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، عيسى مامان ساني، على “أهمية أن يتحكم الفاعلون المحليون بنظام الضمانات بشكل كامل وتام، بإعتباره حجر الزاوية في نجاح المشروع”.
ومن جانبه، أكد أشرف ترسيم، الممثل المقيم لمجموعة البنك في المغرب، أن “المغرب يُجسد بجلاء مركزية المتطلبات البيئية والاجتماعية في محفظة إستثمارية غنية ومتنوعة، نتيجة شراكة إستراتيجية مع المملكة”.
ومن المٌرجح أن يشارك المشاركون من وحدات تنفيذ المشروع والوزارات القطاعية وهيئات الرقابة والشركاء الفنيين في سلسلة من الجلسات التفاعلية. وستركز المناقشات على الابتكارات الرئيسية لـلنظام، وأدوار ومسؤوليات مختلف أصحاب المصلحة، بالإضافة إلى أدوات الرصد والامتثال، بما في ذلك دراسات الأثر البيئي والاجتماعي، وخطط عمل إعادة التوطين، وآليات إشراك أصحاب المصلحة.
وإلى جانب المعرفة المشتركة، تهدف هذه الورشة إلى أن تكون مساحة للحوار وردود الفعل والبناء المشترك، بهدف تعزيز القدرات المؤسسية من أجل التنفيذ الفعال للمشاريع التي يمولها البنك. ومن خلال المساهمة في الحد من المخاطر وتحسين الأداء الاجتماعي والبيئي، فإنه يتماشى بشكل كامل مع طموح البنك لبناء التنمية المستدامة والمنصفة للجميع.
وفي الأخير، أعرب المشاركون، الذين أشادوا بالإجماع بالتزامهم، عن رغبتهم في الاستفادة من إنجازات هذا الاجتماع ودعوا إلى مضاعفة مثل هذه المبادرات على نطاق قاري.