بنوك عربية
نظم البنك المركزي الأردني، أمس الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان “دور المرأة في التكنولوجيا المالية والابتكار”، شارك فيها مجموعة من القيادات البارزة في القطاع المالي والمصرفي، إلى جانب ممثلين عن الوزارات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى منظمات دولية واللجنة الوطنية الأردنية للمرأة.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة الجهود التي يبذلها البنك المركزي لدعم تمكين المرأة في المجالات المالية والتكنولوجية، بهدف تعزيز دورها في عملية التحول الرقمي، وبناء مجتمعات أكثر شمولاً واستقرارًا، وفتح آفاق جديدة للابتكار وتوسيع الشمول المالي.
وخلال كلمته، أوضح محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس أن هذه الجلسة تُعد فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن تمكين المرأة يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشمول المالي.
وأكد أن العالم يشهد تطورات تقنية سريعة، حيث غيرت التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة وجه القطاع المالي، وأعادت تشكيل نماذج العمل التقليدية، وساهمت في توسيع نطاق الخدمات المالية عبر منصات رقمية ذكية.
وأضاف الشركس أن للمرأة دورًا محوريًا في هذا التحوّل الرقمي، فهي ليست فقط مستفيدة من هذه التطورات، بل أيضًا مبتكرة ومطورة قادرة على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز كفاءة الأنظمة المالية.
ولفت إلى التزام البنك المركزي بتقديم برامج تثقيف مالي متخصصة، ودعم ريادة الأعمال النسائية، وتطوير سياسات داعمة لضمان مشاركة فاعلة للمرأة في بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً وابتكاراً.
بدورها، أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي أهمية تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أن التحولات الرقمية الحالية تطرح تحديات لكنها في الوقت نفسه تقدم فرصًا كبيرة للمرأة للمشاركة في تطوير الأنظمة المالية وقيادة الابتكار.
وأكدت أن المرأة الأردنية تمتلك من الكفاءات والمهارات ما يؤهلها لتكون عاملاً محوريًا في بناء اقتصاد رقمي وطني قوي ومستدام، داعية إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لخلق بيئة تشريعية ومؤسسية مُمكِّنة للمرأة، وتوفير فرص عادلة لتطوير قدراتها القيادية والرقمية والريادية، بما ينعكس إيجابًا على مشاركتها الاقتصادية.