بنوك عربية
شارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء الموافق للرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، في مؤتمر الاستثمار المصرفي ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية، الذي نظمه مصرف ليبيا المركزي، بحضور رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، وعدد من المسؤولين والمصرفيين والمستثمرين المحليين والدوليين.
وأكد الدبيبة على هامش المؤتمر أن التحول من الاقتصاد الريعي إلى الإنتاجي أولوية في خطة الحكومة الاقتصادية.
وخلال كلمته، استعرض رئيس مجلس الوزراء الأهداف الرئيسية لخطة الحكومة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، مؤكدًا ضرورة رفع مستوى دخل المواطن من خلال التحول من اقتصاد ريعي يعتمد على النفط إلى اقتصاد إنتاجي متنوع ومستدام قائم على العمل والإبداع.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن نجاح عملية الإصلاح الاقتصادي يتطلب خلق فرص عمل حقيقية، واستقرار العملة الوطنية، وضمان مشاركة جميع القطاعات في عملية التنمية، مشيرًا إلى التزام الحكومة بدعم برامج الاستثمار والإصلاح المالي لضمان مستقبل اقتصادي أفضل لليبيا.
كما شدّد على أهمية تحويل فوائض القطاع النفطي إلى استثمارات طويلة الأجل بدل الإنفاق الجاري، وتعزيز دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وتشجيع الشراكات في مجالات النقل والطاقة والصحة والسياحة.
وأكد الدبيبة أن الخطة الحكومية تشمل إصلاح النظام المالي والمصرفي لتفعيل الائتمان المنتج وتمويل المشروعات الإنتاجية والخدمية، مع تعزيز الشفافية والانضباط المالي لمواجهة التضخم واستعادة الثقة في العملة الوطنية، باعتبارها ركائز أساسية لضمان استدامة التنمية وتحقيق أهداف الإصلاح الاقتصادي.
وشملت فعاليات المؤتمر جلسات علمية متخصصة تناولت النشاط الاقتصادي الراهن والتحديات التي تواجهه، بما في ذلك قضايا التمويل والاستثمار والقطاع المصرفي، مع التركيز على الحلول العملية لتعزيز دور البنوك في دعم الاقتصاد الوطني، وتوسيع الشراكات بين الدولة والمستثمرين، وإطلاق مشاريع تنموية جديدة تسهم في زيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل حقيقية.
