أخبار 🇦🇪

النقد العربي: تراجع علاقات البنوك العالمية مع البنوك العربية

أطلق كل من صندوق النقد العربي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي التقرير الثاني حول علاقات البنوك المراسلة العالمية مع البنوك والمؤسسات المالية في الدول العربية.

 ولخص التقرير، الذي يعد ثمرة للتعاون والتنسيق المتواصل بين صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى جانب المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، نتائج الاستبيان الذي جرى إعداده وتوزيعه على البنوك في الدول العربية خلال عام 2018. يركز التقرير على تقييم النطاق، والأسباب، والآثار المترتبة على التراجع المحتمل في علاقات البنوك المراسلة العالمية على البنوك العاملة في الدول العربية، إضافة إلى اختبار فعالية الحلول المقترحة.

وذكر صندوق النقد العربي أن إعداد هذا الاستبيان جاء بعد توصية ورشة العمل الإقليمية الثانية حول تراجع العلاقات المصرفية للبنوك المراسلة العالمية مع البنوك والمؤسسات المالية في الدول العربية، التي نظمها صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي بالتعاون مع مجلس الاستقرار المالي ومجموعة البنك الدولي في أبوظبي في 17 سبتمبر 2017، حيث أبرز المشاركون الحاجة لمواصلة التعامل مع الأطراف ذات العلاقة في رصد النتائج المترتبة على التراجع المحتمل في علاقات البنوك المراسلة العالمية على البنوك العاملة في الدول العربية، والبحث عن حلول.

وأظهر التقرير أن حوالي ثلث البنوك المستجيبة شهدت انخفاضاً في عدد حساباتها مع البنوك المراسلة العالمية منذ عام 2012، وأن متوسط عدد الحسابات التي تم إغلاقها أو تلك التي أصبحت غير نشطة أو مقيدة سنوياً، شهدت ارتفاعاً بشكل طفيف في الفترة 2016-2017. مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

في نفس السياق، قدم التقرير بعض الآراء حول الحلول التي من شأنها المساعدة في التخفيف من تبعات تراجع العلاقات أو إغلاق الحسابات مع البنوك المراسلة العالمية، بما في ذلك تعزيز جهود القطاع الخاص للبحث عن بنوك مراسلة بديلة أو توسيع نطاق العمل مع البنوك المراسلة الحالية، والقيام بالحوار المباشر مع البنوك المراسلة، إضافةً إلى تحسين الامتثال لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب تعزيز الجهود المتعلقة بالتنظيم والإشراف على تطبيق مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفق متطلبات الجهات التنظيمية والمعايير الدولية.

كما أكد كل من صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، استعدادهم لدعم جهود معالجة القضايا المتعلقة بعلاقات البنوك المراسلة في الدول العربية بالتعاون مع المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وبما يتماشى مع مهام هذه المؤسسات وخبرتها.