بنوك عربية
جاء في تقرير صادر عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أمس الخميس 23 يوليو، أنه من المستبعد أن تخفض دول الخليج قيمة عملاتها رغم العجز الذي لديها في ظل انخفاض أسعار النفط، ورغم أن الاستمرار في ربط عملاتها بالدولار قد يؤدي إلى استنزاف الأصول الأجنبية وتراكم الديون.
وقالت الوكالة إن الربط يثبت قيمة العملة في مقابل عملة أخرى، كما أن احتياطيات البنك المركزي ضرورية لصيانة سعر الربط، مشيرة الى أنه لطالما قال صناع السياسات في المنطقة المصدرة للبترول إن ربط العملة بالدولار في صالح اقتصاداتهم شديدة الاعتماد على النفط والغاز، لكن نزول أسعار الخام هذا العام زاد الضغوط على عدد من العملات المربوطة.
وأضافت فيتش أنها لا نتوقع أي تغيير في أنظمة أسعار الصرف المربوطة بدول مجلس التعاون الخليجي على المدى المتوسط، فيما أن الاستمرار في الربط سيتبعه استنزاف كبير للأصول الأجنبية أو تراكم الديون أو كليهما.
وأوضحت الوكالة أن لدى السعودية والكويت والإمارات وقطر موارد كافية للإبقاء على أنظمة الربط لديها، بينما مازال الدعم المالي الخارجي مهما بالنسبة إلى لبحرين التي تعهد حلفاؤها الخليجيون بـ 10 مليار دولار لها في 2018 لتفادي أزمة ائتمان.
أما في حالة سلطنة عمان والتي تملك احتياطيات أجنبية أكبر من البحرين تتبدد المصدات سريعا، وربما تقوض مدفوعات الديون الكبيرة المقبلة الثقة في الربط.
وأشارت الوكالة الى أن بنية الاقتصادات الخليجية يلائمها ضبط مالياتها من خلال ترشيد الإنفاق لا خفض قيمة عملاتها، لافتة الى أنه لن يعود خفض قيمة العملة إلا بالقليل من المزايا التنافسية على دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لطبيعة اقتصاداتها غير متنوعة الموارد.