أخبار مميز 🇦🇪

عدم جاهزية البنوك وتخوف المتعاملين يعيق اعتماد “التوقيع الإلكتروني”

بنوك عربية

ترفض بنوك إماراتية، اعتماد التوقيع الإلكتروني، في إجراء العديد من المعاملات المصرفية حتى اليوم، على الرغم من التعميم الصادر عن المصرف المركزي منذ سبتمبر 2019، المتعلق بإمكانية إجراء كل المعاملات المصرفية مع المتعاملين عن طريق منصة الهوية الرقمية، وفقا لتقرير نشرته وسائل إعلام إماراتية.

وكشف مسؤولون في البنوك الإماراتية، عن أنها غير جاهزة لاعتماد التواقيع الإلكترونية، على الرغم من العديد من إعلانات التحول الرقمي، وتسهيل المعاملات الإلكتروني، التي نشرتها تلك البنوك على وسائل الإعلام، وصفحاتها على وسائل التواصل الإجتماعي.

وقال مسؤولون في قسمي «العمليات» و«التمويل» في بنوك: «المشرق»، «أبوظبي الإسلامي»، «أبوظبي الأول»، «الإمارات الإسلامي»، «الإمارات دبي الوطني»، و«أبوظبي التجاري»، أن الحضور الشخصي، والتوقيع بخط اليد، وأخذ صورة من الهوية الأصلية بعد الاطلاع عليها، لاتزال شروطاً أساسية لإنجاز معاملات مصرفية.

مؤكدين على أن البنوك لم تعتمد تلك المنصة لإجراء المعاملات المصرفية، وفي مقدمتها فتح الحساب المصرفي، أو طلب تمويل، وتشترط الاطلاع على بطاقة الهوية الأصلية، والتوقيع الخطي على الأوراق، نظرا لعدم اعتماد التوقيع الإلكتروني على المستندات.

وقال الخبير المصرفي أحمد يوسف، إن بعض البنوك لاتزال غير جاهزة تقنيا لاعتماد التوقيع الإلكتروني والهوية الرقمية، لافتا إلى تخوف بعض المتعاملين أنفسهم، وعدم إجادتهم استخدام هويتهم الرقمية حتى الآن.

وأَضاف: «يحتاج الأمر إلى وقت حتى يعتاد المتعاملون على هذه الثقافة، وحتى تتمكن البنوك نفسها من ربط أنظمتها وتهيئة بنيتها التقنية بشكل آمن»، مبينا أن النسبة الكبرى من خدمات البنوك تقدم حاليا عبر تطبيقات الهاتف.

ونبه يوسف، إلى وجود «شق قانوني لابد من توافره حول اعتماد التوقيع الالكتروني بشكل كامل»، وقال: «ربما يتم العمل عليه من قبل الجهات المختصة خلال الفترة المقبلة لإكمال منظومة الهوية الرقمية».

ومن جانبه، قال المصرفي مصطفى أحمد، إن اعتياد المتعاملين على التعاملات المصرفية عبر الإنترنت استغرق أعواما عدة، على الرغم من أن البنوك وفرت الخدمة على أكمل وجه، وكذلك الحال بالنسبة للهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني.

وأشار أحمد، إلى وجود متعاملين يتخوفون من الاحتيال عبر الخدمات المصرفية الإلكترونية، وينطبق الحال بشكل أكبر على فكرة التوقيع الإلكتروني، ولذلك، يحتاج الأمر تمهيدا وتعليما وتثقيفا للمتعاملين، بعد التأكد من جاهزية البنوك نفسها.

وأكد أن بنية الإمارات التقنية قوية، لذلك، لن تكون هناك مشكلات كبيرة أو صعوبات في التطبيق.

وكان المصرف المركزي الإماراتي، أصدر تعميما في سبتمبر 2019، قال فيه إنه بوسع البنوك فتح حسابات للمتعاملين، وإجراء كل المعاملات البنكية معهم عن طريق منصة الهوية الرقمية التابعة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ما يلغي الحاجة إلى التحقق الفعلي من بطاقة الهوية.

ورحب «المركزي» بالتنسيق مع اتحاد مصارف الإمارات، وبمبادرة التحول الرقمي من قبل هيئة تنظيم الاتصالات، بالتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية و«دبي الذكية».

وأضاف في تعميمه أنه «يمكن للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى استخدام منصة الهوية الرقمية في إجراءات فتح الحساب، ومعاملات المتعاملين الأفراد وممثلي الشركات».

مواضيع ذات صلة

46 مليار و288 مليون درهم أرباح البنوك الوطنية الإماراتية العام الماضي

Rami Salom

وسط أزمة نقص العملة الأجنبية.. بنوك مصرية تحظر السحب النقدي من الخارج

Nesrine Bouhlel

فجوة الفائدة تتسع في بنوك مصر عقب طرح شهادات ادخارية الـ27%

Nesrine Bouhlel