بنوك عربية
أظهر أداء وبيانات الميزانية العامة للسعودية للربع الأول 2021، تحسنا هيكليا واضحا ناجما عن الإصلاحات المالية، تجسد بانخفاض العجز المالي غير النفطي إلى أدنى مستوياته في أكثر من 6 سنوات، وفقا لوكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وبينت الوكالة، أن التحسن الهيكلي الذي يقلل من تعرض ميزانية المملكة لتقلبات أسعار النفط، يرجع بشكلٍ أساسي إلى زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة إلى 15% إضافة لانخفاض معدل الإنفاق الرأسمالي بنسبة 50% تقريبا حتى الآن، ليتماشى مع مستهدفات ميزانية عام 2021.
وحسبما نقلت “الشرق -بلومبيرج” تتوقع “موديز” أن ينخفض العجز المالي غير النفطي للسعودية إلى حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في 2021، من 35.4% لعام 2020، ومن 39% كمتوسط سنوي للفترة من 2015 إلى 2019.
كما تتوقع الوكالة أيضا نمو القطاع غير النفطي بنسبة 3.4% خلال 2021، من انكماش بنسبة 2.3% العام الماضي، وذلك بدعم من الإصلاحات الهيكلية، والتقدم الأولي على صعيد المبادرات الهادفة لتحقيق التنوع الاقتصادي بعيدا عن النفط.
وتتوقع موديز أن يساعد تخفيض الإنفاق الرأسمالي في الميزانية على انتعاش الاقتصاد السعودي، وأن يتم تعويض جزء منه من خلال الإنفاق الاستثماري على المشاريع المحلية من قِبل صندوق الاستثمارات العامة.
وبلغت الإيرادات في ميزانية الربع الأول 204.8 مليار ريال، بينما بلغت المصروفات العامة 212.2 مليار ريال، وبلغ عجز الميزانية 7.4 مليار ريال في الربع الأول 2021.
وبلغ إجمالي الإيرادات الفعلية للربع الأول 204.8 مليار ريال، بارتفاع نسبته نحو 7 % مقارنة بالربع الأول 2020، وبلغت الإيرادات النفطية في الربع الأول 116.6 مليار ريال، بينما بلغت الإيرادات غير النفطية 88.2 مليار ريال بارتفاع بنسبة 39 % عن الفترة المماثلة من 2020.