بنوك عربية
أفاد إريك روزينجرين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في بوسطن أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى مراقبة مخاطر الاستقرار المالي عن كثب، وأن ارتفاع أسعار المنازل على وجه الخصوص ينبغي مراقبته.
وأكد روزنجرين خلال محادثة افتراضية نظمها فرع نيو إنجلاند في الرابطة الوطنية لمديري الشركات أن الفترات الطويلة من معدلات الفائدة المنخفضة للغاية تشجع الناس على المخاطرة. وأن الارتفاع في أسعار المساكن الذي شوهد في بعض الأسواق يشبه الارتفاع خلال فترة الازدهار والكساد في أزمة الإسكان الأخيرة، على الرغم من أن هذا النمط قد لا يتكرر بالضرورة هذه المرة.
وبين المصدر ذاته أن بعض الأسواق التي تطلبت دعما من الاحتياطي الفيدرالي في ذروة الوباء، بما في ذلك سوق الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وصناديق أسواق المال، تحتاج إلى أن تكون أكثر مرونة ضد الصدمات. قائلا إن “إصلاح صندوق سوق المال الذي حدث بعد الأزمة الأخيرة زاد الطين بلة ولم يكن هناك حل حتى الآن”، مضيفا أن صناديق أسواق المال الرئيسية “بحاجة إلى التنظيف”.
وبين مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن المنظمين بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على العملات المستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة المرتبطة بعملة أكثر تقليدية، مثل الدولار، ولكن لا يزال من الممكن أن تعاني من التقلبات.
وجاءت تصريحات روزنجرين في وقت يبحث فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن عن التكنولوجيا التي يمكن استخدامها لتطوير عملة رقمية للبنك المركزي، وهي قضية تحظى باهتمام أكبر من الكونجرس.
وكشف روزنغرين أن البحث، الذي قد يصدر في أوائل يوليو، قد يظهر أن هناك تقنية واعدة يمكنها التعامل مع حجم كبير من المعاملات في فترة زمنية قصيرة لكنه قال إن بعض الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالسياسة حول ما يجب أن تحققه العملة الرقمية لم تتم الإجابة عليها بعد.