بنوك عربية
سجلت التجـارة السلعيـة الإجمالية الليبية (صادرات + واردات) خلال الربع الأول من عام 2022 ما قيمته 12.8 مليار دولار أمريكي مقارنة مع 9.6 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2021 محققة نسبة إرتفاع قدره 32.8 في المائة.
جاء ذلك في تقرير” إحصاءات التجارة الخارجية لليبيا للربع الأول 2022″ الصادر عن إدارة البحوث والإحصاء بمصرف ليبيا المركزي بطرابلس والذي تضمن العديد من البيانات التي تخص التجارة الخارجية لليبيا مع العالم، بالإضافة إلى ملاحق تفصيلية للتجارة الخارجية الليبية خلال الفترة 2018 – 2021.
كما قفزت قيمة الصادرات السلعية الإجمالية إلى9.3 مليار دولار امريكي خلال الربع الأول من عام 2022 مقارنة مع 6.4 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2021 أي بنسبة إرتفاع بلغت حوالي 45.2 في المائة.
وسجلت الواردات السلعية الليبية الإجمالية إرتفاعا خلال الربع الأول من عام 2022 لتسجل ماقيمته 3.5 مليار دولار أمريكي مقارنة مع نحو 3.2 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2021.
وحسب التقرير فمازال الإقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على مورد طبيعي ناضب وهو النفط كمصدر أساسي للدخل والذي بدوره يتأثر بظروف الأسواق العالمية للنفط حيث تشكل الصادرات النفطية أكثر من 96.0 في المائة من إجمالي الصادرات، مما قد يعرض الإقتصاد الوطني إلى صدمات قوية نتيجة التغيرات الكبيرة والمفاجئة في أسواق النفط الدولية.
وإحتلت صادرات الوقود المعدنية والمحروقات والمواد المتصلة بها على النصيب الأوفر من إجمالي الصادرات خلال الربع الأول من عام 2022، مشكّلة بذلك ما نسبته نحو 96.8 في المائة من إجمالي الصادرات .
وبخصوص الإتجاهات التجــارة السلعية خلال الربع الأول من عــام 2022 لم تظهر البيانات أي تغير في حصص الشركاء التجاريين، حيث استحــوذت الصادرات لمجموعة دول الإتحاد الأوروبي على نحو 68.8 في المائة من إجمالي الصادرات الليبية لتحقق بذلك النسبة الأكبر بين الشركاء التجاريين.
وزادت الأهمية النسبية للصادرات الليبية لدول الإتحاد الأوروبي (منطقة اليورو)، بسبب إعتماد دول منطقة اليورو على النفط الخام على إعتبارها بلدان صناعية.
وعمدت الدول الأسيوية إلى إستقبال ما نسبته 18.3 في المائة من إجمالي الصادرات خلال الربع الأول 2022، كما سجلت الصادرات الليبية إلى دول شمال ووسط وجنوب أمريكا تحسنا ملحوظا خلال الربع الأول 2022 لتصل إلى 06.5 في المائة من إجمالي الصادرات.
أما إيطاليا أهم مستورد من ليبيا حيت بلغ نسبة ما صدر إليها وحدها نحو 25 في المائةمن إجمالي قيمة الصادرات الليبية خلال الربع الأول 2022 ، حيث مازال السوق المحلي يعتمد في تلبية احتياجات كافة القطاعات والأفراد من السلع الإستهلاكية والرأسمالية كالآلات والمعدات والمواد الخام والسلع الوسيطة اللازمة للعملية الإنتاجية، على الأسواق الخارجية.
كما تعتبر بلدان الإتحاد الأوربي تعتبر المصدر الرئيسي لواردات ليبيا حيث بلغت أهميتها النسبية خلال الربع الأول 2022 نحو 51.4 في المائة، بالإضافة إلى دول تركيا والصين وإيطاليا واليونان تتصدر قائمة أهم البلدان المستورد منها خلال الربع الأول 2022.
وجاء تركيا في المرتبة الأولى خلال الربع الأول 2022، كأهم دولة تستورد منها ليبيا حيث تمثل الواردات من دولة تركيا وحدها حوالي 25 في المائة من إجمالي الواردات الليبية .