بنوك عربية
توقع بنك “جولدمان ساكس” أن يجري البنك المركزي المصري تخفيضات كبيرة على أسعار الفائدة خلال العام الجاري، لتصل إلى نحو 13% بحلول نهاية عام 2025.
وأشار البنك إلى أن توقعات التضخم تبدو أكثر تشاؤمًا، لكنه أكثر تفاؤلًا بخصوص استقرار العملة الأجنبية مقارنة بالعملات المحلية، خاصة مع عودة تدفقات محافظ المستثمرين للاستثمار في أدوات الدين منذ بداية الشهر الجاري، وأوضح التقرير أن هذه التدفقات قد تسهم في تخفيف الضغط على التضخم المحلي الناتج عن التعديلات المالية الجارية.
ورجّح “جولدمان ساكس” أن أسعار الودائع والشهادات ستظل ذات عائد إيجابي بالقيمة الحقيقية رغم التخفيضات المتوقعة، مع تأكيده أن صندوق النقد الدولي يدعم أي تيسير نقدي يتماشى مع التضخم الأساسي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن البنك بعنوان: “منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تحت المجهر: ملاحظات رحلة مصر”، التقرير تناول تحسين بيئة السياسات الاقتصادية في مصر في ظل الفريق الاقتصادي الجديد، مع طرح تساؤلات بشأن الإصلاحات الهيكلية المطلوبة.
واستند التقرير إلى نتائج زيارة ميدانية نظمها “جولدمان ساكس” للمستثمرين إلى مصر هذا الأسبوع، حيث التقى ممثلو البنك بصناع السياسات والمحللين المحليين وعدد من المشاركين في السوق.
يُذكر أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بمقدار 8% خلال الربع الأول من العام الماضي، قبل أن يثبتها عند مستويات مرتفعة بلغت 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض خلال آخر ستة اجتماعات متتالية.
وأشار التقرير إلى أن توقعات المصرفيين والاقتصاديين المحليين تُجمع على خفض تدريجي في أسعار الفائدة بحدود 600 نقطة أساس، لتتراوح بين 20% و21% بنهاية العام.