بنوك عربية
نفى البنك المركزي اليمني في عدن، صحة الأنباء المتداولة حول عجزه عن دفع رواتب الموظفين في مناطق الحكومة اليمنية خلال الفترة المقبلة، كما استنكر ما وصفه بـ”التكهنات غير المسؤولة” حول تدهور سعر صرف الريال اليمني.
وأكد وكيل البنك المركزي في عدن، منصور راجح، في تصريح خاص لـ”المشاهد”، أن ما يتم تداوله من أنباء حول وصول سعر الريال السعودي إلى ألف ريال يمني، أو تجاوز الدولار الأمريكي حاجز الثلاثة آلاف ريال، “ليس سوى إشاعات لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح أن البنك لم يصدر أي توقعات رسمية بهذا الشأن، مشددًا على أن هذه الأنباء “تفتقر إلى المصداقية وتصب في تأجيج الأزمة”.
وأشار راجح إلى أن البنك يواصل عملياته الطبيعية، بما في ذلك إجراء مزادات بيع العملات الأجنبية بشكل دوري، حيث أعلن يوم الأحد 22 يونيو 2025 عن مزاد لبيع 50 مليون دولار أمريكي، من المقرر إجراؤه يوم الخميس 26 يونيو.
وجاءت هذه التصريحات ردا على أنباء متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، زعمت أن البنك المركزي توقع “انهيارًا أكبر في قيمة العملة وتردي الأوضاع الاقتصادية”، مع ادعاءات بأنه “لم يعد قادرًا على سداد رواتب الموظفين”، وهو ما نفاه البنك بشكل قاطع، واصفًا إياها بـ”المعلومات المغلوطة”.
ويأتي هذا في ظل استمرار تدهور سعر صرف الريال اليمني، حيث وصل سعر الريال السعودي إلى 715 ريالًا يمنيًا، فيما تجاوز الدولار الأمريكي حاجز 2750 ريالًا يمنيًا.
ويواجه البنك المركزي في عدن، الذي يشرف على السياسة النقدية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا منذ نقل مقره من صنعاء عام 2016، تحديات كبيرة جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة.
وكان سعر الصرف قبل النقل لا يتجاوز 85 ريالًا يمنيًا للريال السعودي و305 ريالات للدولار الأمريكي، لكن الوضع تفاقم بعد قرار تعويم العملة في أغسطس 2017.
ويواصل البنك جهوده لضبط السوق النقدي، رغم الصعوبات التي تعيق استقرار الاقتصاد اليمني.