بنوك عربية
تشهد الساحة المالية في السودان توتراً متزايداً داخل بنك السودان المركزي، في ظل صراعات بين أطراف مؤثرة تحاول فرض رؤاها على سياسات البنك، خاصة في ما يتعلق بملف تنظيم تجارة الذهب وإدارة النقد الأجنبي.
وبحسب مصادر اقتصادية مطلعة، فإن” لوبيات الذهب” تمارس ضغوطاً كبيرة على إدارة البنك المركزي لمنع تنفيذ قرارات تهدف إلى تشديد الرقابة على تصدير الذهب وتقليص عمليات التهريب، التي تُعد أحد أبرز أسباب تراجع الإيرادات من النقد الأجنبي.
وتشير التقديرات إلى أن السودان يفقد مليارات الدولارات سنوياً بسبب تهريب الذهب خارج القنوات الرسمية، وهو ما يضعف قدرة الدولة على تمويل الواردات واستقرار سعر الصرف.
ويرى خبراء أن استمرار هذه الصراعات داخل البنك المركزي يهدد بعرقلة تنفيذ الإصلاحات النقدية التي أعلنتها المحافظ آمنة ميرغني، والتي تهدف إلى استعادة الثقة في العملة الوطنية وتحسين إدارة الموارد المالية.
كما حذر مراقبون من أن أي تدخلات خارجية في عمل البنك المركزي “قد تقوض استقلاليته”، وتؤثر سلباً على جهوده في ضبط السوق المصرفية وتحقيق الاستقرار المالي في بلد يواجه واحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية في تاريخه الحديث
